رام الله- معا- أصدرت جمعية أطباء الاطفال- فلسطين، برئاسة د.عبد السلام ابو لبدة، توصيات جمعية اطباء الاطفال بخصوص العودة للمدارس.
وجاء في بيان الجمعية انه ومع بدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب الى المدارس في ظل ظروف خاصة استثنائية وانتشار وباء الكورونا، والخوف من عودة انتشار المرض مرة أخرى بين ابنائنا وبناتنا في المدارس، نود أن نوضح أننا كجمعية وكأولوية قصوى يهمنا صحة أولادنا وبناتنا ويهمنا العودة التدريجية والمنظمة للتعليم في المدارس والمؤسسات التعليمية مع الأخذ بعين الاعتبار موازنة المخاطر مع عودة التعليم.
وقالت الجمعية إن الأغلبية من الطلاب (ما عدا المناطق الموبوءة) بإمكانهم العودة للمدارس والتعليم بدون موافقة خاصة من الطبيب المعالج بشرط الالتزام بقواعد السلامة العامة والتي تشمل لبس الكمامات، التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.
وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة (توصيات عامة):
بشكل عام فإن الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة يتم نصحهم بإكمال العلاج المطلوب خلال فترة الكورونا الإ إذا كان هناك توصيات خاصة من الطبيب المعالج. هؤلاء الأطفال وعائلاتهم يجب أن يهتموا بقواعد النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي وتجنب التعامل مع أشخاص مصابين بأمراض تنفسية مثل (الإنفلونزا) أو في حال وجود حرارة.
الأمراض التنفسية:
إن الأمراض التنفسية المزمنة لا تشكل عامل خطورة في حال الإصابة بفيروس الكورونا وبالتالي فإن مصابي الحساسية المستقرة ويستخدمون الكورتيزونعن طريق الاستنشاق بإمكانهم العودة للمدرسة.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة مثل داء التليف الكيسي والذي يترافق مع انخفاض في وظائف الرئة أو حساسية شديدة بحاجة إلى كورتيزونات، ينصح بعدم عودتهم هذه الفترة إلى المدرسة بسبب عدم وجود معطيات كافية بالنسبة لدرجة الخطورة.
الأمراض العصبية، أمراض العضلات:
بشكل عام الأطفال المصابون في هذه الأمراض بإمكانهم العودة للمدرسة إذا كان وضعهم مستقرا إلا إذا كان وضعهم غير مستقر أو في حال وجود انخفاض في وظيفة الرئتين أو اعتلال في عضلة القلب.
أمراض الأورام:
أن الأطفال الذين يأخذون علاج كيماوي أو علاج مثبط للمناعة ويشمل الأطفال الذين يأخذون علاج بالأشعة يجب تجنب عودتهم إلى المدرسة.
أما الذين اكملوا العلاج لمدة سنة أو أكثر فلا يتم اعتبارهم مرضى ذو مناعة مثبطة وبإمكانهم العودة للمدرسة.
أمراض المفاصل:
لا يوجد دليل بأن الأطفال الذين يعانون من أمراض المفاصل وتشمل الأطفال الذين يأخذون علاج بيولوجي بأنهم معرضون لخطورة أكثر في حال الإصابة بفيروس الكورونا ولذلك فإن معظمهم بإمكانهم العودة للمدارس إلا إذا كانوا يأخذون كورتيزونات بجرعة عالية أو إذا كانوا يأخذون علاج يشمل تثبيط المناعة والمرض فعال عندهم.
أمراض نقص المناعة:
لا يوجد ما يثبت بأن الأطفال المصابين بأمراض نقص المناعة الخلقي أن الإصابة بفيروس كورونا يزيد من خطورة المرض، بعض هؤلاء المرضى وخاصة الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة بإمكان اعتبارهم معرضين للخطر بشكل أكبر. وينصح باستشارة الطبيب المعالج ودراسة كل حالة على حدى لتقييم الوضع.
زراعة الأعضاء:
بإمكانهم العودة إلى المدرسة إذا مر عام بعد الزراعة وعلاج تثبيط المناعة.
زراعة نخاغ العظم:
يوصى بعدم عودتهم إلى المدارس الذين خضعوا لزراعة نخاع الغظم ولا يزالون يعالجون بأدوية مثبطة للمناعة أو "Graft versus host disease".
أمراض التهابات الجهاز الهضمي:
الأطفال الذين يعانون من التهابات في الجهاز الهضمي في طور التراجع وتشمل الذين يستخدمون علاجات بيولوجية بإمكانهم العودة للمدرسة.
السكري، السمنة وأمراض الأيض (الاستقلاب):
لا يوجد دليل بأن مرض السكري يزيد من خطورة الإصابة بفيروس كورونا وبالتالي بإمكان هؤلاء المرض العودة إلى المدرسة.أما بالنسبة للمرضى ذوي الوزن الزائد والسمنة فبإمكانهم العودة إلى المدرسة إلا إذا كان هناك خلل في الوظائف التنفسية.أما بالنسبة لأمراض الأيض فهي مختلفة عن بعضها البعض وينصح باستشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ القرار.
أمراض القلب والأوعية الدموية:
لا يوجد معطيات محددة ولكن معظم هؤلاء الأطفال بإمكانهم العودة إلى المدرسة إلا في حال وجود اختلال في عضلة القلب.
أفراد العائلة للأطفال ذوي عوامل خطورة وتشمل الأطفال الذين يعانون من أورام:
لا يوجد تقييد بالنسبة للأخوة من عودتهم للمدرسة ولكن يجب الإلتزام بقواعد النظافة الشخصية (وغسل الأيدي بالماء والصابون) وتغيير الملابس عند عودتهم من المدرسة.
·تشجع جمعية أطباء الأطفال – فلسطين بأخذ مطعوم الانفلونزا الموسمية لهذا العام لجميع الأطفال وذويهم وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ننصح الأهالي بعدم إرسال الأطفال المرضى إلى المدرسة لتجنب انتشار العدوى.
·ونؤكد على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات مع تغييرها يوميا.
·وننوه بأن الكمامات يجب ارتداؤها فقط لمن تجاوز الخمسة أعوام وذلك بسبب خطرها المحتمل على من هم أصغر عمرا.
ويجب التأكيد على أن هذه التوصيات بناء على المعطيات الموجودة اليوم وممكن أن تتغير حسب الظروف الراهنة وهذه التوصيات لا تحل محل توصيات وزارة الصحة الفلسطينية.