رام الله- معا- انطلقت "شاشات" من اقتصار عروض أفلامها في فلسطين إلى الشاشات العالمية مرة أخرى، من خلال مجموعتين هما: أفلام "انا فلسطينية" والتي كانت محور مهرجان "شاشات سينما المرأة" في فلسطين، وهي جزء من مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" والمدعوم بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، ومجموعة "كوفيد 20". ودأبت "شاشات" على مدار 16 سنة على تشجيع المخرجات الشابات من مختلف المناطق الفلسطينية، وفتح المجال للتعبير السينمائي عن حياتهن.
وفي مبادرة سينمائية هي الأولى في فلسطين "كوفيد 20"، دعت مؤسسة شاشات 11 مخرجة فلسطينية في فترة الحجر الصحي ليوثقن يومياتهن خلال "كورونا"، ولبت الدعوة سبعة مخرجات شابات وجرى تصوير الأفلام على الموبايل، وكن المخرجات اثنتان من غزة، ثلاثة من الضفة الغربية، وسادسة تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية وسابعة تود العودة الى الخليل من تركيا مع ابنها الصغير وذلك بدعم وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية.
وتم اختيار ثلاثة أفلام من المجموعة لتعرض على شاشة الـ BBC في برنامج "سينما بديلة" وهي "ايمتا العرس" لميساء الشاعر تخبرنا عن تأجيل فرحة وترتيبات العرس، وفيلم "إشعارات" لآلاء الدسوقي من غزة حيث الليل والنهار أصبحا امتداداً لبعضهما البعض، وفيلم فداء نصر "زيارة مستحيلة"، التي أصبحت زيارة أهلها في الخليل مع ابنها الصغير مستحيلة كونها مقيمة بتركيا.
ومن مجموعة "أنا فلسطينية" فيلمي "ياريتني مش فلسطينية" لفداء نصر التي تتمنى المخرجة بسبب بعض الظروف التي مرت بها لو أنها ليست فلسطينية، وفيلم "سرد" لزينة رمضان يقودنا من خلال رسائل صوتية بين صديقتين، لرحلة بصرية تعبر عن صعوبة الخروج من غزة الواقعة تحت حصار مستمر منذ سنوات، فسيعرضان في مهرجان "اولهارس" النسوي في البرتغال.
وفيلم "الراعية" لفداء عطايا سيعرض في مهرجان بوسطن فلسطين السينمائي، والذي تروي فيه المخرجة حكاية متخيلة عن وادي المالح وعين الحلوة.
وأما مجموعة "أنا فلسطينية" مؤلفة من عشرة أفلام من اخراج مخرجات شابات فلسطينيات من الضفة الغربية، القدس وقطاع غزة، تبحث في البعد الذاتي للانتماء والهوية وتركز على تعبيرات متشعبة عن حيوات المرأة الفلسطينية المتعددة.
ويذكر أن "شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. وتنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة.