غزة - معا - ناشد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المجتمع الدولي بإسناد موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لتمكينها من استمرار تقديم خدماتها لهم، بعد الإعلان عن حاجتها 338 مليون دولار حتى نهاية العام.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة على ضرورة استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الاغاثية للاجئين في قطاع غزة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع وتفشي وباء كورونا، إضافة لجائحة الحصار الإسرائيلي وجائحة توقف الأعمال لمختلف القطاعات منذ 14 عاماً.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية ومأساوية، وأن جميع القطاعات تعاني، مطالباً بتوفير دعم عاجل لكل القطاعات وكذلك للأسر الفلسطينية التي ارتفعت نسبة الفقر والبطالة فيها بسبب الحصار ومؤخراً بسبب إجراءات مواجهة تفشي كورونا.
وأشار الخضري إلى أن٧٠٪ من الأسر الفلسطينية مهدد أمنها الغذائي في ظل هذه الأوضاع الكارثية، خاصة أن آلاف المصانع والمؤسسات والشركات والمحلات والورش اضطرت لإغلاق أبوابها ضمن احتياطات وإجراءات مواجهة الوباء، إضافة للمئات التي أغلقت نهائياً أو قلصت عملها سابقاً بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقال الخضري " كل الدول التي أصابتها جائحة كورونا وعاشت أزمات خانقة صحية واقتصادية، وكانت تعتبر من الدول المترفة والمتقدمة، فكيف بغزة المُحاصرة والتي أصابتها الجائحة.
وأضاف أن اللاجئين يعانون أصلاً من وضع إنساني ومعيشي صعب، وطبيعة الحياة في المخيمات وعدم توفر البنية التحتية المناسبة واكتظاظ السكان يجعل من انتشار الوباء- لا سمح الله- سهلاً، ما يستدعي مضاعفة نشاط الأونروا.
وقال " نحو مليون لاجئ في غزة من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإغاثية من الأونروا".