مركز شباب بلاطة يناشد اتحاد كرة القدم والسلة بتعليق المشاركة في الدوري

بيت لحم - معا - من بكر حنون مراقب مركز شباب بلاطة - وجهت الهيئة الادارية في مركز شباب بلاطة في كتابين منفصلين الى اتحادي كرة السلة والقدم بتعليق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز ، جاء في نص الكتاب ما يلي :
تحية مجبولة بدماء الشهداء ودموع الثكالى وآهات الجرحى والمعتقلين.
لا يخفى على أحد في فلسطين والعالم بأسره ما يمر به مخيم بلاطة من ظروف قاسية وصعبة نتيجة الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء هذا المخيم الصامد الذي يعاني الويلات نتيجة الاجتياحات المتكررة والمستمرة ولأيام طويلة حيث منع التجول والإصابات والاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت وتكسير المحتويات وحجز الأهالي لفترات طويلة في غرفة واحدة وهذا الحال يعاني منه أبناء المخيم على مدار السنة فلا يمر يوم علينا دون منع التجول أو اعتقالات بحيث تعطلت الحياة في هذا المخيم فالمعلم لا يستطيع الوصول إلى مدرسته والعامل إلى عمله والموظف إلى وظيفته والطالب إلى مقاعد الدراسة. ومن هنا يصعب علينا تجميع اللاعبين وتعيين مواعيد للتدريبات أو المباريات لأن المخيم كل ساعة في حال ويعتبر المخيم من المناطق المنكوبة ومن هنا نقول أن المركز أصبح مقرا لاستقبال العزاء بالشهداء لأهالي مدينة نابلس فلاينتهي عزاء شهيد إلا تبعه شهداء فتلك هي الظروف المريرة والقاسية التي يمر بها مخيمنا وهذا الحال لا يخفى على أحد من محافظة نابلس ، ونتيجة لهذه الظروف لم نستطع العيش بصورة عادية حيث المآسي المتكررة والمتواصلة يمر بها هذا المخيم ونعلمكم أن الأمور الحياتية والاقتصادية والاجتماعية معطلة تماما في هذا المخيم فما بالكم بالأمور الرياضية فكيف لنا أن نمارس النشاط الرياضي والمباريات والاستعدادات في ظل هذه الظروف الصعبة المحيطة بنا والحقيقة لا يستطيع أحد التكهن بهذه الظرف أو بمستقبل المخيم ومن هنا نقول انه من المستحيل أن نمارس أي نشاط رياضي ضمن هذه الظروف الصعبة والمعقدة ونحن على ثقة بكم أنكم تشعرون بنا ومتعاطفون معنا وستتخذون القرار المناسب لأهلنا في هذا المخيم وأننا في الهيئة الإدارية نهيب بكل المسؤولين بالوقوف إلى جانب المخيم في هذه المحنة التي يمربها هذا المخيم ومازالت الأمور في علم الغيب وغير معروفة .
ونهيب بالصحافة الفلسطينية وخاصة الرياضية بإنصاف مركز شباب بلاطة حيث التوضيح في الصحف ما يمر به المخيم من هجمة شرسة حيث أن المخيم أصبح هدفا للجيش الإسرائيلي ومن هنا نطالب أعضاء الإتحادين كرة السلة وكرة القدم اتخاذ الإجراء المناسب والموافقة لنا على تعليق المشاركة بالدوري.
وكذلك نهيب بأعضاء المجلس التشريعي ورئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس بالوقوف الى جانب هذا المخيم الذي قدم الأبطال والقادة والشهداء والأسرى والجرحى ومازال يقدم فنرجوا قبول قرارنا تعليق المشاركة في المباريات ونعلمكم أن هذا القرار جاء بناء على طلب من جميع المؤسسات والفعاليات والتنظيمات في هذا المخيم وذلك بعد عقد اجتماع طارئ في مركز شباب بلاطة لبحث آخر الأمور التي آلت إليه الأوضاع في هذا المخيم .
واعرب بكر حنون عن أن يلقى الكتاب آذاناً صاغية من قبل أعضاء الاتحاد الذين نكن لهم جميعاً كل الاحترام والتقدير وأن يراعوا الظروف الحالية للمركز التي يمر بها ، خصوصا أن الوضع النفسي في المخيم أصبح معقداً جداً بحيث انعكس على جميع مناحي الحياة ، ونحن نأمل أن يكون قرار الاتحاد حكيماً ويصب في المصلحة العامة للرياضة وللوطن .