غزة- معا- شارك العشرات من كوادر وأنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مسيرة جماهيرية رمزية اتجهت صوب مقر الأمم المتحدة «الإنسكو» غرب مدينة غزة، وسط هتافات وشعارات رافضة ومنددة باتفاق الشراكة الإسرائيلي البحريني الأميركي.
وأوضح مسؤول الجبهة الديمقراطية بمحافظة غرب غزة نبيل عطا الله في وقفة جماهيرية، أن الإعلان عن اتفاق الشراكة والتحالف البحريني الإسرائيلي جاء بعد تخلي منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها العرب عن واجبها القومي وخطها الوطني نحو سياسة الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي.
وشدد عطا الله في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن اتفاق الشراكة البحريني الذي يأتي بعد دولة الإمارات العربية، تسعى الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال من وراءه لخلق اصطفاف إقليمي لشطب القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفرض الحصار على الشعوب العربية وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية والعبث بأمن المنطقة العربية ومقدراتها ومصالح شعوبها.
وأردف عطا الله قائلاً، إنه «لم يكن مستغرباً الإعلان عن اتفاق الشراكة والتحالف البحريني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن دولة البحرين راعية الإعلان عن «صفقة ترامب- نتنياهو» بشقها الاقتصادي في ورشة المنامة العام الماضي». داعياً النظام في البحرين للكف عن استخدام القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لتبرير تساوقه من موقع التبعية الذليل مع المخططات الرامية لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى أن ما يجري التخطيط له يتجاوز القضية الفلسطينية ويطال مصالح الشعوب العربية كافة، ما يتطلب قيام جبهة مقاومة شعبية عربية تضم كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية لتقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والتحالفات والشراكات مع دولة الاحتلال، وصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.