رام الله- معا- قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن رفع سيف العقاب عن عنق دولة الإحتلال الإسرائيلي، ومساءلتها قانونياً، أمام المحافل الدولية، في مقدمها محكمة الجنايات الدولية، عن جريمتها النكراء في صبرا وشتيلا، هو ما يشجعها على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم الإنسانية، في قتل الأبرياء، والإعتقالات الجماعية، ونهب الأرض، وفرض الحصار الجماعي على قطاع غزة، وهدم المنازل وجرف المزروعات، وإدعاء السيادة على الأرض الفلسطينية.
وأضافت الجبهة إن مجزرة صبرا وشتيلا، التي ارتكبتها قوات الغزو الإسرائيلي للبنان، بالتعاون مع اتباعها، مازالت تنتصب أمام منصة القانون الدولي تطالب بالعدالة وبوضع مرتكبيها، في دولة الجريمة المنظمة، في الموقع الذي يستحقونه، بعد أن جعلت منهم الخرافات التاريخية الإسرائيلية أبطالاً لدولة الإحتلال.
وقالت الجبهة إن الهرولة نحو التطبيع وعقد اتفاقات السلام المزعوم مع إسرائيل، في الأسبوع الذي يحيي فيه الشعبان الفلسطيني واللبناني ذكرى المجزرة المروعة التي أرعبت العالم، وهزت أركانه، إنما تشكل هي الأخرى طعنة في ظهر الشعبين الصامدين في لبنان وفلسطين، وطعنة في ظهر العدالة الدولية، والقيم والأخلاق والمفاهيم الإنسانية، ودليلاً عن حالة انفصال فاسدة عن مسار التاريخ واتجاهاته، وإرتماء في أحضان تحالفات دولية سوداء تقيم سياساتها على العداء للشعوب والتمييز العنصري والكراهية والحقد وإعلاء المال والنهب ونسف مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية لصالح القوة العمياء.
وختمت الجبهة بدعوة القوى والشعوب الصديقة إلى تحويل إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشتيلا إلى محطة لوضع التحالف الأميركي الإسرائيلي خلف قضبان العدالة في محاكم شعبية تعقد في كل مكان.