بيت لحم -معا- أصدر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بيانا رحّب به بالقرار الصادر عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة "الاوكوسوك" حول حالة المرأة الفلسطينية وحمايتها من الاحتلال معتبراً أن القرار بمثابة انتصار هام في توقيته يُسَجَّل للمرأة الفلسطينية المناضلة الرازحة تحت الاحتلال الاسرائيلي وفي مناطق اللجوء والشتات وحقها بالحرية والاستقلال.
وقال الاتحاد في بيانه أن القرار يوجه رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي عندما أكد على أن "الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يشكل عقبة كبرى أمام النساء والفتيات الفلسطينيات فيما يتعلق بإعمال حقوقهن والنهوض بهن وتحقيق اعتمادهن على الذات واندماجهن في تنمية مجتمعهن" لدى مطالبته الاحتلال بوقف جميع التدابير التي تتعارض مع القانون الدولي بما فيها جميع الاجراءات التمييزية في الأرض المحتلة بما فيها القدس الشرقية "وخاصة النساء والاطفال الذين يًشكلون الغالبية العظمى من المتضررين".
وقد اعتبر الاتحاد ان القرار جاء ليؤكد أن مكانة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في مكانها الرفيع التذي تستحقه وأن توقيع اتفاقات السلام المزعومة بين الاحتلال والدول المطبعة معه لم تؤثر في إرادة المجتمع الدولي الذي لا زال يواصل مطالبته بضمان سلامة وحماية المدنيين والذي يؤكده حصول القرار على تأييد ساحق بتصويت 44 دولة من أصل 54 دولة عضو مع القرار واقتصار رفضه على ثلاث دول تقف دائما ضد القرارات الفلسطينية هي امريكا وكندا واستراليا، وأضاف الاتحاد أن التصويت دلالة على عزلة اسرائيل عن المجتمع الدولي بسبب ممارساتها العدوانية وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الانسان.
وختم الاتحاد بيانه بدعوة هيئات وبعثات الامم المتحدة في فلسطين إلى ترجمة حيثيات القرار وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى مواصلة تقديم المساعدة والخدمات التي تحتاجها وخاصة المساعدات الطارئة، داعيا فروعه في داخل الوطن وخارجه إلى تفعيل مشاركتهن في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال مع باقي شرائح وقطاعات المجتمع لإسقاط صفقة القرن وخطة الضم.