رام الله- معا- نظمت نقابة عمال البناء والأخشاب في محافظة رام الله والبيرة، ورشة عمل حول مهارات المفاوضة الجماعية وذلك بالتعاون مع المشروع البلجيكي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وخصصت الورشة لأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة، بهدف تمكين أعضاء الهيئات الفرعية للنقابات، وتقويتهم في القضايا النقابية للوصول الي القواعد العمالية في ميادين العمل، لما للمفاوضة الجماعية من أهمية حاسمة في القضاء الظلم في عالم العمل، وتحقيـق المسـاواة فـي توزيـع الأجـور وإشاعة مناخات العدل والمساواة؛ وعدم التميز بين العمال والعاملات لأي سبب كان، وصولاً إلى تمكينهم من حقوقهم المكتسبة بالكامل، لما لذلك من أثر مستدام في تعزيـز الشـمولية واسـتقرار علاقـات العمـل.
وتعـد (المفاوضـة الجماعيـة) حقاً أساسـياً من حقوق العمال، وهي واحدة من أربعة مبادىء، تم التأكيد عليها في إعلان منظمــة العمــل الدوليــة بشــأن الحقــوق الأساسـية فـي العمـل عـام 1998م، وجميعها تتطلع للقضـاء علـى العمـل الجبـري، والقضـاء الفعلـي علـى عمـل الأطفـال والتمييـز فـي الإسـتخدام والتشغيل، وتعزيز الحريات النقابية بما فيها الحق في التنظيم النقابي.
إلى ذلك، افتتحت الورشة المذكورة، بحضور ومشاركة النقابية "غادة حسن" منسقة المشروع البلجيكي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والنقابي "علاء مياسي" أمين سر فرع الاتحاد في المحافظة، والنقابي "خالد أبو زهور" رئيس فرع نقابة عمال البناء والأخشاب في محافظة رام الله والبيرة، الذي بين للحضور، أن المفاوضة الجماعية هي فن إتقان الحوار والمناقشات المحتملة بين المنظمات النقابية والعمالية وبين أصحاب العمل للوصول إلى:
أولاً - تحسين شروط وظروف العمل وأحكام الاستخدام.
ثانياً - التعاون بين طرفى العمل لتحقيق التنمية الاجتماعية لعمال المنشأة.
ثالثاً - تسوية المنازعات بين العمال وأصحاب الأعمال.
وهذا يتطلب - وفقاً لأبو زهور - إعداد مفاوضون نقابيون مؤهلون، يمكنهم تحقيق المزيد من المكاسب للعمال، والأهم من ذلك الحفاظ على ما حققوه من مكتسبات خلال السنوات الماضية من العمل والنضال النقابي الميداني للوصول إلى صميم القواعد العمالية، وتنسيب أكبر عدد ممكن العمال.