طوباس- معا- زار وفد تضامني من محافظتي الخليل وبيت لحم محافظة اريحا وقرى بردلة وكردلة وعين البيضة وعين الساكوت، المستهدفة بالضم والمصادرة والاستيطان في مناطق الاغوار بالضفة الغربية والتابعة لمحافظتي أريحا وطوباس على الحدود الفلسطينية المحتلة مع حدود المملكة الاردنية الهاشمية.
وضم الوفد التضامني شخصيات وطنية واهلية ورسمية وممثلين عن المقاومة الشعبية السلمية والعمل الوطني والاهلي وتضمنت الزيارة التضامنية مع الاهل في الاغوار جوالة ميدانية للوفد للتعرف على معانات شعبنا في الاغوار وافشال برامج الضم والتهويد والجرائم الاحتلالية المتصاعدة بحق شعبنا وارضنا ومقدراتنا هناك.
وكان على رأس الوفد مساعد محافظ محافظة الخليل د. رفيق الجعبري وامين عام اللجان الشعبية الفلسطينية مستشار هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس عزمي الشيوخي والقائد الفتحاوي عيسى ابو ميالة ومدير عام التطوير لمديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل الاستاذ عاطف الجمل والقائد الشبابي د. بشار فراشات والناشطة لميس ابو صالحة من تحالف السلام الفلسطيني والناشط الشعبي السيد عليان الجمل والعقيد شرطي متقاعد جميل اعطية وممثلين عن القطاع الشبابي والنسوي من محافظتي الخليل وبيت لحم.
وكان في استقبال الوفد في قرية عين البيضه رئيس مجلس محلي قرية كردلة السيد غسان الفقهاء ومنسق اللجان الشعبية والناشط الميداني في المقاومة الشعبية محمد الفقهاء.
وفي البداية زار الوفد مصنع فرز الخيار الصغير (البيبي خيار) المنتج من اراضي الاغوار والذي يزود مصانع المواد الغذائية الفلسطينية بالخيار الطازج المخصص للتخليل في جميع المناطق الفلسطينية.
والقى رئيس المجلس المحلي لقرية كردلة غسان الفقهاء كلمة ترحيبية بالوفد التضامني مثمنا هذه الزيارة ومؤكدا ان مثل هذه الزيارات التضامنية تعزز من صمود اهالي مناطق الاغوار في مواجهة برامج الاستيطان والتهويد والضم وشرح غسان الفقهاء معانات اهالي الاغوار واحتياجاتهم لتثبيت وجودهم مشيرا الى ضرورة وجود خطة حكومية لتثبيت الاهالي وتطوير حياتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات وقال ان الاحتلال يسيطر على اكثر من 70%من المياه الجوفية للاغوار وان عشرات المنازل والمنشآت مخطرة من قبل الاحتلال بالهدم اضافة لمسجد بردلة ومبنى المجلس القروي وروضة الاطفال ضمن برنامج التهجير القصري والتطهير العرقي لقلع شعبنا من اماكن سكناه في الاغوار.
ومن جهته اكد مساعد محافظ محافظة الخليل د. رفيق الجعبري اهمية التواصل مع اهالي المناطق المهددة بالاستيطان والضم وتعزيز صمودهم واسنادهم بشتى الوسائل مشيدا بصمود اهلنا في مناطق الاغوار كافة ومشيرا الى ضرورة تلبية احتياجاتهم للتخفيف من معاناتهم .
وفي نفس الاطار اشاد امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية مستشار هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس عزمي الشيوخي بصمود شعبنا في مناطق الاغوار في مواجهة برامج التهجير والتطهير العرقي والتهويد والاستيطان والمصادرة والضم .
وثمن الشيوخي عاليا وقوف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعلى راسها رئيس الهيئة الوزير القائد وليد عساف الى جانب شعبنا واهلنا في الخان الاحمر وفي جميع المناطق بالاغوار قانونيا وسياسيا واجتماعيا واعلاميا وميدانيا وماديا ومعنويا وبشتى الوسائل الممكنة لتعزيز صمودهم فوق اراضيهم الفلسطينية المستهدفه والتي تشكل مصدر رزقهم بالتعاون مع كافة الجهات الرسمية والوطنية والشعبية.
واشار الشيوخي الى ان مثل هذه الزيارات التضامنية تشكل اكسجين حياة لاهلنا الصامدين في الاغوار وفي المناطق المهددة بالضم والمصادرة والاستيطان والتهويد والتهجير القصري والتطهير العرقي.
وقال ان شعبنا هو الحقيقة وان الاستيطان والاحتلال الى زوال واننا سنبقى صامدون فوق ارضنا ولن نرحل فإما ان نعيش عظماء واحرار فوق ارضنا وإما ان نكون شهداء وعظام تحت الارض معبرا عن رفض شعبنا لكافة معاهدات التطبيع مع الاحتلال الصهيو امريكي وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن الثابت على الحقوق والثوابت الوطنية.
واكد الشيوخي انه بالصمود والثبات وبالوحدة الوطنية وبالارادة الصلبة وبالتصميم على الحقوق والثوابت والتمسك بارضنا نفشل برنامج الضم وصفقة القرن وبرامج التطبيع والاسرلة والتهويد و نصنع المعجزات ونحقق الانتصارات وان النصر قريب وحليف شعبنا المرابط وان شعبنا عظيم وجبار وهو شعب التناول في حمل الراية وشعب الابداعات في الصمود والنضال والكفاح والمقاومة .
ووعد الشيوخي رئيس مجلس كردلة والاهالي بتوصيل مطالبهم واحتياجاتهم الى الجهات الفلسطينية المختصة لتعزيز الصمود وافشال برامج الضم والتهويد .
واكد القيادي الفتحاوي عيسى ابو ميالة على أهمية تعزيز صمود أهالي مناطق الأغوار بما تشكله هذه المناطق من اهميه وبعد تاريخي وجغرافي وزراعي واقتصادي لدولة فلسطين وضمها لا سمح الله يعني استحالة تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
وحيا ابو مياله صمود أهالي مناطق الأغوار وثباتهم على أرضهم ودعى الجهات المختصه لتنظيم برنامج له علاقه بصمود أهالي المنطقه ودعمهم وتسليط الأضواء والإعلام على تلك المناطق ومسمياتها واهميتها .
وتحدث مدير عام التطوير في مديريات التربية والتعليم بمحافظة الخليل الاستاذ عاطف الجمل ان هذه الزيارة تاتي للتاكيد على رفض شعبنا وقيادتنا لفكرة الضم ولمساندة اهلنا في الأغوار وهذه الزيارة هي زيارة دعم ومساندة لاهلنا في الاغوار ودعما لصمودهم وللاستماع لأهم معيقات الصمود والبقاء ولاهم عوامل التثبيت والصمود مثل توفير المياه والكهرباء والزيارات المتكررة والرحلات المدرسية والدعم المادي والمعنوي ودور الحكومة والمجتمع المحلي لتوفير مثل هذه الاحتياجات الضرورية للبقاء والثبات .
وفي نفس السياق أكد الناشط الشبابي بشار فراشات على اهمية الزيارات الميدانيه للمناطق المهمشة والمستهدفة وعن دور الشباب الفلسطيني في خلق مبادرات شبابية نوعيه في تلك المناطق بهدف تسليط الضوء عليها وخدمة اهلها من اجل تخفيف معاناتهم قدر الامكان وايضا استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ايجابي من اجل توصيل اصوات اهالي تلك المناطق الى كل فلسطيني والى الجهات الدولية والحكوميه .
ويذكر ان هذه الجولة التضامنية جاءت بتنسبق من قبل مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني وبمشاركة د. بشار فرشات منسق البرنامج السويدي في المؤسسة.