غزة- معا- للمرة الثانية خلال العام الحالي، وبعد عدة أشهر فقط، يضطر مزارع الزهور ماهر أبو دقة إتلاف الورود بمزرعته بسبب وباء كورونا المنتشر حاليا في محافظات قطاع غزة، وما تبعها من حظر التجوال وإغلاق صالات الأفراح ومنع التجمعات العائلية، وتوقف المناسبات الاجتماعية.
ويقول أبو دقة ل"معا" والذي يسكن في محافظة خانيونس جنوب القطاع عن حجم الدمار الشامل الذي تعرض له خلال العام الحالي، وتقدر قيمة الخسائر في هذا الفترة أكثر من 100 ألف دولار، وإجمالي عدد الزهور المتلفة حوالي 250000 عود ، أي مائتين وخمسين ألف وردة.
ويضيف، "نحن الآن ندفع الثمن ونسبة الأضرار بلغت 100%، ولا نستطيع تسوية المنتجات الوطنية التي رويت بأيدٍ فلسطينية، نتيجة توقف المناسبات بشكل كامل في غزة.
ويوضح أن المزارعين أكثر طبقة متضررة بالمجتمع، خاصة مزارعي الزهور، مضيفا أن للمزرعة التزامات مالية كثيرة من أيدي عاملة ومياه عذبة ومبيدات حشرية وأسمدة كيماوية وكهرباء.
ويطالب أبو دقة وزارة الزراعة والمؤسسات الداعمة للزراعة بمساندته ودعمه في ظل إتلاف محصول الزهور للمرة الثانية خلال العالم الحالي بسبب كورونا وتوقف المناسبات الاجتماعية.
ويتساءل أبو دقة, أين دور وزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية الزراعية والاتحادات الداعمة لحقوق المزارعين في ظل الأزمات التي يتعرضون لها؟.
وكان أبو دقة يُرسل الزهور إلى حوالي ٣٥ محلا في كل محافظات القطاع لبيعها، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد تسويقا نهائيا، وأًتلفت، بعد انتشار وباء كورونا داخل المجتمع.
ويشير أبو دقة إلى أن مساحة الأرض المزرعة بالزهور تقدر بحوالي 5 دونمات، ويوجد بها حوالي عشرة أصناف من الزهور منهاجوري، لونطه ألوان، وسلداقة، واستر أبيض، المنيوم موف، استر ازرق، جفسنيت ، ازيانتوس ألوان، ابصال، سلوزيا.
يذكر أن مساحات الأرض المزروعة بالورود في غزة تقلصت إلى مئة دونم فقط بعد منع الاحتلال الإسرائيلي تصدير الورود للخارج.