عمان - معا- جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم العمل الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بتقديم مساهمة بقيمة 12.6 مليون يورو لدعم لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن.
وبين الاتحاد أن "هذا الدعم هو جزء من مساهمة أكبر بقيمة 43.2 مليون يورو لدعم عمليات الوكالة الطارئة التي تهدف إلى "تعزيز صمود لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان"، في الفترة من 2020 إلى 20121، حيث تتضمن أيضاً مساعدة لاجئي فلسطين على التكيف مع الآثار السلبية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أن المخصصات الأولية لعام 2020-2020 شهدت مبلغاً إضافياً بقيمة 7.2 مليون يورو استجابة لتفشي فيروس كورونا.
وسيمكن هذا التمويل الجديد من الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للازمة السورية التابع للاتحاد الأوروبي (مدد) من ضمان استمرارية الوكالة في تقديم الخدمات لحوالي 17.500 لاجئ فلسطيني من سوريا في الأردن، وفقا للاتحاد، حيث تشمل هذه الخدمات مساعدة نقدية منتظمة غير مشروطة للأسر لتغطية احتياجاتها الأساسية من المواد الغذائية وغير الغذائية، ودعما نقديا طارئا مشروطا للاجئي فلسطين من سوريا في الظروف غير المتوقعة، ما يمكنهم من التعامل مع وضعهم الاقتصادي الصعب بطريقة آمنة.
وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو أن "هذه المساعدة الإضافية المقدمة من الصندوق الائتماني الإقليمي التابع للاتحاد الأوروبي جاءت في الوقت المناسب لدعم جهود الأونروا في مساندة أزمات لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن، في أعقاب تأثير جائحة كوڤيد-١9. وعلى وجه الخصوص من خلال دعم سبل العيش وخدمات الحماية. وإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هم أكبر الداعمين والمساهمين في الاونروا، والتي هي المزود الأساسي للخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة".
بدوره، أعرب مدير عمليات الأونروا في الأردن محمد آدار عن تقديره للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للأونروا، قائلاً: "بالنيابة عن الوكالة، أود أن أعرب عن خالص امتناننا للشراكة طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي. وإن هذا الدعم السخي سيساعد الأونروا على ضمان ان لاجئي فلسطين القادمين من سوريا قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية والحد من التدهور في ظروفهم الإنسانية الصعبة".
وأضاف: "في ظل هذه الظروف غير المستقرة والاستثنائية التي تسببت بها أزمة فيروس كورونا، فإن من المهم أن نعمل يداً بيد لمساعدة لاجئي فلسطين الأكثر عرضة للمخاطر للتغلب على التحديات الاقتصادية والمعيشة الرئيسية التي يواجهونها كل يوم".