أثينا- معا- وضع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي اليوم الخميس، سفير فرنسا لدى اليونان باتريك مايسونيف وسفير فنزويلا فرنانديز توريس، كل على حدة، في صورة آخر تطورات القضية الفلسطينية.
وتركز اللقاء مع السفير الفرنسي، وفق بيان للسفارة اليوم الخميس، على تبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن لعملية السلام في الشرق الأوسط وتبعاته والدور الفرنسي القائم على دعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين على حدود ما قبل ٤ حزيران ١٩٦٧، إضافة إلى البحث في الأوضاع السائدة في شرق المتوسط، بالإضافة إلى استعراض ما تمارسه الولايات المتحدة من ضغوطات في محاولة منها لتمرير ما يسمى بصفقة القرن بتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وتمرير اتفاقيات التطبيع للالتفاف على أسس السلام العادل المفترض وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
فيما أكد السفير الفنزويلي خلال اللقاء مع السفير طوباسي، موقف بلاده التاريخي الثابت من قضية شعبنا الفلسطيني وإدانته لاستمرار الاحتلال من دولة ترتكب أبشع الجرائم ضد شعب يكافح من أجل حقوقه المشروعة العادلة.
واستعرض سفير فنزويلا ما تتعرض له فنزويلا من قرصنة وسياسات توحش أميركية بمساندة إسرائيل للتدخل في الشأن الداخلي لبلاده ومحاولة الانقضاض على الشرعية الديمقراطية فيها والعبث في استقرار البلاد.
وكان السفير طوباسي قد وضع سفيرا البلدين الصديقين بصورة كافة تفاصيل الهجمة الأميركية الإسرائيلية ومحاولاتهم لفرض حلول استسلامية على القيادة الفلسطينية إضافة إلى جريمة تمدد الاستيطان واجراءات الضم والحصار المالي، مؤكدا لهما ثبات الموقف الفلسطيني في مواجهة تلك السياسات والجرائم وتداعياتها السياسية بالمنطقة التي تستهدف أسس إنهاء الاحتلال الاستيطاني وحقوق شعبنا وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين وفق القرار الأممي ١٩٤ من خلال الالتزام بعملية سلمية جادة تفضي إلى ذلك من خلال مؤتمر دولي برعاية الرباعية وأي طرف آخر.
وتم الاتفاق، وفق بيان السفارة، على استمرار مواصلة الحوار والتعاون بين سفارتيهما وسفارة دولة فلسطين لدى اليونان، بما يعزز الصداقة التاريخية والتضامن الدولي من أجل حقوق الشعوب والسلم الدولي.
كما شكر السفير طوباسي سفيري البلدين على ثبات موقف بلديهما تجاه القضية الفلسطينية والظلم التاريخي الذي يتعرض له شعبنا منذ جريمة النكبة مرورا بسنوات الاحتلال.