مرجعيات مسيحية تطالب اسرائيل باصلاح التربية في البلاد لضمان احترام المقدسات
نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 10:11 )
معا- دعت البطريركية اللاتينية وحراسة الأراضي المقدسة ورؤساء الكنائس في الناصرة والجليل الحكومة الاسرائيلية بذل جهود جادة وحاسمة لاصلاح التربية في البلاد, بما يضمن احترام الجميع للمقدسات أياً كانت ولأية ديانة كانت.
وأضافت المراجع المسيحية في بيان وصل "معا" أن حادثة الاعتداء على كنيسة البشارة "تدل على أن التربية في البلاد بحاجة إلى إصلاح سواء من الناحية الدينية أو من الناحية القومية".
وقالت:" يجب أن تُوجّه التربية الدينية كل مؤمن إلى احترام وقبول الآخرين المختلفين دينيا، كما يجب تحرير المؤمنين من المواقف المتطرفة والملغية للغير والمؤدية إلى مثل الاعتداء الذي شهدناه بالأمس, ومن الناحية القومية، يجب أن يربَّى الجميع في دولة إسرائيل، اليهود والمسيحيون والمسلمون والدروز، على مفهوم أن الأرض والدولة هما لهم جميعا بالتساوي، وليس بينهم من هو ابن للدولة وغيره من هو ضيف أو غريب، فيؤدي هذا المفهوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الاعتداء عليه أو التخلص منه".
وأكد البيان أن كنيسة البشارة من أقدس المعالم المسيحية المحلية والعالمية, معتبراً الاعتداء على المقدسات مثل الاعتداء على الحياة وعلى ذات الأفراد والجماعات المؤمنة.
وطالب البيان حكومة اسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المقدسات ولا سيما بواسطة الشرطة السياحية, وأضاف:" إنا نقدر للسلطات الإسرائيلية، إلى السيد إيهود أولمرت رئيس الوزراء بالوكالة وإلى الخارجية الإسرائيلية الاعتذار الذي قدموه للرؤساء الدينيين, ونرى في ذلك وعيَهم لخطورة ما حدث ولضرورة المساعي التربوية التي يجب أن تبذل لتدارك مثل هذه الأحداث في أي ظرف وفي حق أية ديانة كانت".
وختم البيان بالقول:" نقدر للجماهير التي حضرت من جميع الديانات للدفاع عن مقدساتنا وعن كنيسة الناصرة, وإنا نرى في ذلك وعياً لدى الجميع لتثبيت الوحدة والعمل على تدارك مثل هذه الأحداث قبل وقوعها".