الخليل- معا- قال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية العالمية في فلسطين إبراهيم راشد، اليوم، إن الهيئة قررت تقديم إغاثة عاجلة وكفالات مالية لصالح أطفال وعوائل ضحايا حادثة غرق ستة أفراد من عائلة الشوامرة في قرية دير العسل الفوقا جنوبي غربي دورا في محافظة الخليل، جراء سقوطهم داخل حفرة امتصاصية، السبت الماضي، مع إعادة تأهيل الحفرة التي سقطوا بداخلها.
وقال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية استجابت على الفور لطلب تقدمت به جمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام، وتضمن تقديم مساعدات عاجلة لعائلات الضحايا وإعادة تأهيل الحفرة الامتصاصية التي غرق بداخلها الضحايا الأشقاء أمجد "38 عاما"، وبدوي "36 تعاما"، وحماد محمد بدوي الشوامرة "33 عاما"، وفوزي رسمي الشوامرة "42 عاما"، ونجله رسمي "20 عاما"، ومحمد وائل حسن الشوامرة "34 عاما.
وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية أخذت على عاتقها إعادة بناء الحفرة الامتصاصية التي تسببت بالكارثة، وعدم تركها على حالها حيث أصبحت تشكل مصدر حزن دائم لعائلات الضحايا ليذكرها على مدار الساعة بالحادث المأساوي وفقد الأحبة.
ولفت راشد، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية أعطت موافقتها الأولية على إعادة تأهيل تلك الحفرة، وتقديم مساعدات مالية للعائلات المتضررة من الحادث المأساوي، إلى جانب كفالة الأيتام البالغ عددهم 13 يتيما من أطفال الضحايا، وذلك ضمن برنامج "الرعاية الشاملة للأيتام" والذي تنفذه الهيئة ويتم من خلاله تقديم مساعدات نقدية للأيتام لتساعدهم على تجاوز نوائب الحياة وتوفر لهم جزءا من الحياة الكريمة.
وأشار، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 23 ألف يتيم من كافة المحافظات، وتحرص على إيجاد دعم مادي قوي يؤمن احتياجات اليتيم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية.
وأضاف راشد، إن دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم، ويتصدر العشرات منهم لوائح التفوق، وتقيم الهيئة الاحتفالات على شرفهم للتأكيد أن للكفالة معنى اجتماعي وليس شكل مادي فقط.
وتابع: "إن فلسفتنا الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، تحمل شعارا نحرص على تطبيقه على أرض الواقع ونجحنا في ذلك، وهو تعزيز صمود إخواننا الفلسطينيين ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب".
وشدد، على أن تركيز هيئة الأعمال على شريحة الأيتام بدأ منذ البدايات الأولى من عملها في فلسطين، مضيفا: "إن هيئة الأعمال حرصت على الاهتمام ببرنامج الرعاية الشاملة للأيتام، لتكون لنا بصمة مهمة ونوعية في فلسطين التي يستحق أهلها الكثير".
وشدد راشد، على أن هيئة الأعمال الخيرية نجحت في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الذين يحملون أمنيات بسيطة وكل ما يرجونه في هذه الدنيا عيش كريم يخفف عنهم مرارة حرمان الأب ومكان يشعرون فيه بالدفء ومصدر يحول دون وقوفهم على أبواب الحاجة ويغنيهم عن سؤال الناس، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل"
من جهته، ثمن مدير جمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام يوسف حمدان، الاستجابة العاجلة من قبل هيئة الأعمال الخيرية العالمية للنداء الذي وجهته لها الجمعية للتخفيف من معاناة ضحايا الفاجعة التي خلفت عائلات ثكلى وأيتاما فقدوا آباءهم ممن هم من العاملين في مجال البناء في داخل الخط الأخضر، وبوفاتهم انقطع مصدر رزق عائلاتهم.
وأكد حمدان، أن لتأهيل وإعادة بناء الحفرة الامتصاصية التي كانت شاهدا على الفاجعة، أهمية كبرى بالنسبة لعائلات الضحايا، ذلك أن وجودها بهذا الشكل يشكل مصدر حزن للعائلات وكابوسا يؤرقها، مشيرا، إلى وجود عدد كبير من الحفر الامتصاصية بين الأحياء السكنية ووسط المناطق المكتظة بالمواطنين، والكثير منها تآكلت مع الزمن، والجميع ينادي بإصلاح هذه الحفر العشوائية وإصلاح برك الماء العشوائية، والتي تتسبب بكوارث كانت آخرها كارثة دير العسل الفوقا المحاذية لجدار الفصل العنصري.
وثمن، الدعم متعدد الأشكال والذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
وأشاد، بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، والتي قال: "إن أية منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية تركتها هيئة الأعمال".