حماس تنهي اعداد برنامج الحكومة.. وترى فيه توافقاً مع مواقف باقي الفصائل
نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 11:02 )
غزة- معا- أكد الناطق البرلماني باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي د. صلاح البردويل انتهاء حركتة من إعداد البرنامج التوافقي للحكومة القادمة، "والذي يتقاطع مع كثير من القضايا المشتركة بين الفصائل والقوى الفلسطينية".
وقال البردويل لـ "معا":" إن هذا البرنامج تم الاتفاق عليه داخلياً وخارجياً في الحركة وحرصنا على ان لا يحرج أحداً من الفرق الفلسطينية أو أن تتنازل فيه الحركة عن أي من الثوابت الفلسطينية"، رافضاً الكشف عن ملامح البرنامج بشكلها النهائي.
وأشار البردويل إلى ان الحركة ستبدأ الاتصال اليوم مع الفصائل الفلسطينية للإعداد لجولة محادثات ثانية حول تشكيل الحكومة وعرض البرنامج الوطني والسياسي عليها والتحضير لتشكيل الحكومة القادمة.
من جانبه قال النائب المنتخب عن قائمة أبو علي مصطفى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي إن الجبهة لم تصدر رأيها النهائي حول المشاركة في الحكومة التي ستشكلها حماس إلا إذا انتهت الحركة من إعداد برنامج وطني سياسي واجتماعي توافق عليه الفصائل، إضافة إلى ضرورة ان تضع حماس وبشكل نهائي الأسس والآليات التي تحقق الشراكة الفعلية في الحكومة وتعيد تنظيم الهيكل الإداري والتنفيذي في السلطة وكامل الأجهزة الوطنية والمؤسسات العامة.
وأكد المجدلاوي على أن الحديث السابق حول موافقة الجبهة الشعبية على المشاركة في الحكومة القادمة هو مجرد اجتهادات من البعض في حين لم تحسم الجبهة موقفها النهائي من المشاركة بعد.
وحول موقف الجبهة علق البردويل بالقول:" إن هذا الحديث لا يمثل أي تراجع في موقف الجبهة بل قد يكون سوء فهم لموعد تقديم الحركة لبرنامجها الوطني".
وفيما يتعلق بقرارها هذا قالت الجبهة في بيان حمل تصريحاً لاحد قادتها إن الحوارات بين الجبهة وقادة حماس متواصلة وتتمحور حول البرنامج بشقيه الوطني والمجتمعي.
وأضاف البيان أن الحوارات حول ذلك لم تصل إلى نتيجة نهائية بعد في ظل عدم تقديم حماس لمشروع البرنامج المقترح للحكومة.
وبخصوص التعيينات والمسميات الوظيفية الأخيرة التي أصدرتها قيادة السلطة قال المسؤول بالجبهة الشعبية إنه وبغض النظر عن أية اجتهادات حول قانونية أو عدم قانونية مثل هذه الإجراءات فإن الجبهة تنظر إليها كمؤشرات سلبية في الزمان غير المناسب ولا تخدم تنظيم العلاقات الوطنية الفلسطينية وترتيب المؤسسة الفلسطينية بما يحقق الشراكة ويحفظ التعددية الإيجابية المنشودة.
وحول رد الحركة على الموقف الروسي ومطلبها القاضي من حماس الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود قال البردويل:" القضية هي هل تعترف إسرائيل بحقنا بالوجود والحدود والدولة ومن يريد منا نحن الاعتراف بإسرائيل يطبق المثل القائل" من يسبق الدجاجة أم البيضة" والجميع يريد أن يعيدنا إلى المأساة السابقة والأسلوب السابق حيث اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل ثم تركوها عشر سنوات".