واشنطن -معا- بدأت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، دونالد ترامب وجو بايدن، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (الثلاثاء بالتوقيت المحلي).
وتناقش المناظرة الأولى التي تستمر 90 دقيقة، 6 موضوعات، لكل واحد منها 15 دقيقة، وهي: "السجلات السياسية لترامب وبايدن والمحكمة العليا وفيروس كورونا والاقتصاد والعنف في المدن ونزاهة الانتخابات".
ومنذ اللحظة الأولى للمناظرة بدأ السجال بين المرشحين، بشأن ترشيح قاضية للمنصب الشاغر في المحكمة العليا الأمريكية، حيث يرى بايدن أنه يجب الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية، بينما يرى ترامب إنه حق أصيل له.
وبشأن النظام الصحي للرئيس أوباما قال ترامب: "نظام أوباما كير الصحي لم يكن نظاما جيدا وقمنا بإصلاحه"، ليرد عليه بايدن قائلا، "ترامب ليس لديه أي خطة لدعم الشعب في المجال الطبي.. إنه يقول الكذب... الكل يعرف أنه كاذب".
أما قضية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، هاجم بايدن بشدة الرئيس الأمريكي ترامب، واصفا أياه بأنه لا يكترث بالمواطنين، وأنه أخبر الشعب الهرطقات لا الحقائق التي تستند إلى المعلومات الطبية الصحيحة.
واستشهد بايدن بقول ترامب السابق أن المواطنين يجب أن يحقنوا أنفسهم بالمنظفات، ليرد عليه ترامب إنها كانت مجرد مزحة.
ترامب لم يترك بايدن يهاجمه دون أن يتندر عليه، ليقول لنائب الرئيس السابق "أنت لا تمت للذكاء بصلة"، ليرد بايدن قائلا: "ألا تسكت يا رجل".
بالنسبة للاقتصاد الأمريكي قال ترامب: "بنينا أعظم اقتصاد في التاريخ وأغلقناه نتيجة جائحة الصين"، ليرد عليه بايدن، "أن الرئيس الأمريكي لا ينوي تحسين الاقتصاد".
وتطرقت المناظرة إلى التقارير الصحفية التي تتهم الرئيس ترامب بأنه لم يدفع خلال 10 سنوات سوى 750 دولار كضرائب للدخل، فأجاب ترامب أنه "دفع الملايين خلال تلك الفترة، وأنه لن يكشف شيئا حتى يتم انتهاء التحقيق في ذلك".
بايدن بدوره ضاعف الهجوم على ترامب واصفا أياه بأنه الرئيس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة وأن الأثرياء لا يدفعون الضرائب بدليل دفعه 750 دولارا فقط.. إنه استغل قانون الضرائب لصالحه وسألغي قانون الاستقطاعات الضريبية".
حاول ترامب زيادة الهجوم على بايدن، ليقول إن "ابن بايدن حصل على 3 ملايين من موسكو"، ليرد نائب الرئيس السابق بالنفي ويصف ترامب بالـ "المهرج".
وأضاف بايدن، "ما يهم ليس الحديث عن عائلتي أو عائلة ترمب وإنما التركيز على ما يهم الشعب الأمريكي".
وبخصوص مسألة الأعراق والعنف الذي حدث في الفترة الماضية في الولايات المتحدة، خاصة في قضية جورج فلويد وبريونا تايلور، اتهم بايدن الرئيس الأمريكي بتعميق الانقسام بين الأمريكيين، وأنه (بايدن) ترشح للرئاسة الأمريكية من أجل إنهاء الانقسام في البلاد.
وأضاف بايدن أن ترامب استخدم الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين أمام البيت الأبيض، فقط من أجل التقاط الصور أمام الكنيسة.
ورد ترامب أن "الاحتجاجات العرقية لم تكن سلمية.. والولايات التي يديرها الديمقراطيون شهدت أعمال عنف"، وزاد هجومه واتهم بايدن بأنه دمية في يد "اليسار الراديكالي".
وهاجم بايدن ترامب قائلا، "الرئيس جعل الأمريكيين أكثر فقرا وضعفا وانقساما"، ليرد عليه ترامب "لا رئيس حقق ما تمكنت من تحقيقه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة".