أثينا- معا-جدد أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني ديمتري كوتسوباس، وعضو اللجنة المركزية للحزب جورج مارينوس، تأكيد تضامن الحزب الراسخ مع الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل من أجل حقوقه الثابتة في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود ما قبل ٤ حزيران ٦٧، وعلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى وحل قضية اللاجئين، كطريق وحيد للسلام العادل وفق القانون الدولي.
وأدان الامين العام للحزب، لدى لقائه سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي في العاصمة أثينا، السياسات الأميركية المتوحشة واستمرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتدخلها السافر في انتهاك حقوق شعوب المنطقة والعالم، بما يهدد الامن والسلم الدوليين.
كما أعرب مارينوس، وفق بيان لسفارة دولة فلسطين، صدر اليوم الجمعة، عن موقف حزبه الثابت في رفض الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع إسرائيل التي تقوم بها الحكومة اليونانية، وأشار الى معارضة الحزب الشيوعي لتلك الاتفاقيات خلال التصويت الذي جرى بالبرلمان اليوناني قبل فترة وجيزة، والى دعوة الحزب للحكومة اليونانية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار الامين العام إلى المخاوف بشأن التطورات في المنطقة الأوسع، والتي تنمو بسرعة، خاصة بعد زيارة بومبيو ورفع مستوى قاعدة "سودا" الأميركية في جزيرة "كريت" التي تنطوي على مخاطر أكبر للشعب اليوناني ولجميع شعوب المنطقة، كما قال.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات الخطيرة التي تجري في المنطقة والعالم.
من جهته قال سفير دولة فلسطين في تصريحات صحفية له مع الامين العام بعد انتهاء اللقاء، "إن الاجتماع الذي عقدناه مع قيادة الحزب الشيوعي اليوناني والأمين العام للحزب يأتي في إطار الاجتماعات الدورية مع الحزب للتشاور في كل التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وكافة شعوب المنطقة واستقرارها ".
وأضاف السفير طوباسي ، "إنه من بين أمور أخرى، لدينا موقف مشترك بشأن مسألة الحفاظ على السلام والأمن الدولي ومبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، لقد أطلعنا الأمين العام على التطورات في فلسطين والمنطقة وإصرار الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال على محاولاتهم القضاء على القضية الفلسطينية في إطار توجهات ترمب للاستفادة من ذلك وتحويلها الى مكاسب انتخابية له، خاصة بما يتعلق باتفاقيات تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، والذي يشكل امتدادا واستمرارا لما يسمى بصفقة القرن التي أعلنها ترمب ونتنياهو في الفترة السابقة، والتي رفضها شعبنا وقيادتنا في منظمة التحرير.
وشكر سفير دولة فلسطين الامين العام للحزب الشيوعي على المواقف الثابتة للحزب الشيوعي "KKE" فيما يتعلق بقضيتنا، وعبر عن توافقه مع ما صرح به الأمين العام للحزب ديمتري كوتسوباس بخصوص التحليلات السياسية والمواقف التي تتعلق بأوضاع شعبنا الناتجة عن استمرار جريمة الاحتلال، إضافة إلى ما استعرضه بخصوص أوضاع منطقتنا والعالم خلال اللقاء.