رام الله - معا- يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(71)، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، ولا توجد أي بوادر حتى اليوم لحل قضيته، رغم ما وصل إليه من وضع صحي خطير، حيث يُعاني من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجازه في مستشفى "كابلان"، رغم قرار المحكمة السابق والمتمثل بتجميد اعتقاله الإداري، والذي يُشكل فعلياً محاولة للالتفاف على إضرابه، وخدعة، ولا يعني إنهاء اعتقاله.
ويؤكد نادي الأسير أن محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة، ساهمت بشكل أساسي إلى ما وصل إليه الأسير الأخرس عبر قراراتها التي تمثل فقط قرارات مخابرات الاحتلال "الشاباك"، وكانت آخر هذه القرارات، رفضها مجدداً الإفراج عنه والإبقاء على القرار السابق ألا وهو التجميد.
ويخوض الأسير بجانب معركته بالإضراب عن الطعام، معركة أخرى تتمثل برفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في تموز/يوليو الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهر أيلول إلى مستشفى "كابلان" حيث يُحتجز اليوم.
يذكر أنه أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.