13 ألف طن من التمور الفلسطينية تنتظر انتهاء جائحة كورونا

أريحا- تقرير معا- يبدأ موسم قطف ثمار التمور في منطقة أريحا والأغوار مع بداية شهر أيلول من كل عام، ويستمر حتى نهاية شهر تشرين الأول، حيث يعمل في هذا المجال ما يزيد عن 5000 مواطن فلسطيني، ويعتلي العشرات منهم أشجار النخيل، لقطف الثمار ثم فرزها وتسويقها، والتي أصبحت خلال السنوات الأخيرة ذو جدوى اقتصادية كبيرة رغم التحديات الكبيرة وخاصة مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال ونقص المياه.

ويقول أبراهيم دعيق رئيس مجلس التمور والنخيل الفلسطيني لمراسل معا، إن موسم التمور للعام الحالي يعتبر جيدا، مع قطف ما يزيد عن 50% من المنتوج حتى الان خاصة في منطقة أريحا، في حين أن قطف ثمار التمور في شمال أريحا بدأ حديثا، متوقعاً أن يصل الانتاج هذا الموسم إلى 13 ألف طن من مختلف أنواع التمور، والتي تصدر إلى 26 دولة حول العالم.

وأضاف دعيق أن الانتاج الفلسطيني من التمور يعتبر مميزاً وذو مواصفات وجودة عالية، لان اشجار النخيل يتم ريها من مياه الابار الارتوازية والينابيع على عكس التمور في المستوطنات والتي يتم ريها بمياه الصرف الصحي، وهو ما جعل التمور الفلسطينية مطلوبة بشكل كبير في الاسواق العالمية.

وأوضح دعيق، أن جائحة كورونا وصل تأثيرها إلى أسواق التمور كما وصلت إلى بقية الأسواق، حيث يأتي تجار التمور مع شهر تموز من كل عام لشراء وحجز منتوج التمور، ولكن هذا العام لم يتم تسويق سوى 10% من المنتوج بسبب الاغلاقات المرافقة لانتشار الوباء، ومع ذلك يقول دعيق أن هذا الوضع لن يؤثر كثيراً على المزارعين، حيث يتم تخزين التمور في ثلاجات خاصة ، وصلاحيته تصل إلى عامين.

وتصل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل في أريحا والأغوار إلى 23 ألف دونم تحتوي على 350 ألف شجرة ، وشهد العام الحالي زيادة في هذه المساحة عن السنوات السابقة رغم سياسة الاحتلال في مصادرة الاراضي ، وقلة الامكانيات، ويواجه المزراعين مشكلة كبيرة في نقص المياه، حيث تستهلك شجرة النخيل في كل عام ما بين 70-250 كوب ، مع انتاج يصل إلى 70 كيلو غرام في المتوسط.