اللجنة الشعبية للاجئين بجباليا تدعو الوكالة لتحمل مسؤولياتها

غزة- معا- استقبلت اللجنة الشعبية للاجئين - مخيم جباليا بمقرها عماد عوكل مدير المخيم في وكالة الغوث الدولية - الأونروا و كان في استقباله رئيس اللجنة عبدالله ياغي و أعضاؤها مسؤولو الملفات المختلفة الذين بدورهم رحبوا بهذه الزيارة الهامة التي جاءت في خضم تثاقل المعاناة على كاهل أبناء شعبنا نتيجة الإجراءات الوقائية من مخاطر انتشار فيروس كورونا و تردي الأوضاع المعيشية أصلا و الناجمة عن ارتفاع البطالة و الحصار الإسرائيلي على غزة .
بدوره قدم عماد عوكل أمام الحاضرين عرضا مستفيضا عن الدور الذي تقوم به الوكالة خاصة في ظل إجراءات الطوارئ و ما تواجهه من عقبات و صعوبات لإيصال خدماتها بالمستوى المطلوب.
وطالب أن يساهم المجتمع المحلي و قياداته الوازنة في مساعدة الوكالة و بما يضمن تمكينها أكثر في تنفيذ برامجها المتنوعة .
و مع تقديرها لجهود العاملين في الوكالة و تحملهم أعباء و مخاطر هذه الاوضاع إلا أن اللجنة الشعبية اللاجئين - مخيم جباليا و مع تفهمها لتلك الظروف فقد عبرت عن امتعاظها و استيائها لعدم الاستجابة السريعة لتلبية احتياجات اللاجئين في هذه الظروف الصعبة إضافة لرفضها للطريقة التي لجأت إليها إدارة الوكالة المتعلقة بتوزيع المواد التموينية على مستحقيها علاوة على أنها منقوصة المواد الأخرى .
فيما بحثت معه أهمية استمرار الوكالة بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين على أكمل وجه سيما و أن الكثير من الخدمات تعطلت بسبب غياب واضح لخطة الطوارئ التي كان على الوكالة إعدادها و تنفيذها في حال انتشار فيروس كورونا كوفيد19 في غزة و مخيماتها ، خاصة و أن مخيم جباليا أكبرها و الأكثر ازدحاما في الكثافة السكانية عالميا و الذي لا يزال يصنف بالمنطقة الحمراء؛ الأمر الذي يتطلب تعاملا خاصا معه فضلا عن أن الوكالة ملزمة بفعل مسؤولياتها المنوطة بها أن تذلل العقبات و توجد السبل الآمنة لايصال خدماتها للاجئين دون إبطاء.
و تم التركيز خلال اللقاء على أن تتحمل الوكالة مسؤولياتها إزاء توفير الخدمات المختلفة للاجئين الفلسطينيين و مضاعفة جهودها لجلب التمويل اللازم لسد احتياجاتهم و بما يساهم في التخفيف من ضائقة الأوضاع المعيشية التي يواجهونها و بما يضمن سلامتهم و صحتهم و درء مخاطر الإصابة بفيروس كورونا .
و أن من حق اللاجئين الفلسطينيين و من يمثلهم في المخيمات سواء في غزة أو في الضفة أو في الشتات الاحتجاج و التظاهر بالطرق و الوسائل السلمية و توجيه المذكرات و الالتقاء بالمسؤولين عن إدارة الوكالة من أجل المعالجة الجادة لأي من الاشكاليات و كذلك من أجل تذليل العقبات التي من شأنها أن تعيق وصول الخدمات للاجئين على أحسن وجه و بطريقة لا تمس بكرامتهم الانسانية.
و من الجدير ذكره أن اللجنة الشعبية للاجئين - مخيم جباليا أحد روافد دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تلك الدائرة التي لم تدخر جهدا إلا و تبذله في سبيل أن تواصل الوكالة عملها و خدماتها للاجئين عبر الدور الكبير الذي يقوم به رئيسها الدكتور أحمد أبو هولي و منذ الساعات الأولى لاجراءات منع التجول و حظر الحركة قبل ما يزيد عن شهر بادرت بالإتصال الحثيث مع إدارة الوكالة في المخيم و في الشمال و استمرت حتى اللحظة بالتنسيق معها لضمان توفير الخدمات لاسيما الصحية و العلاجية للمرضى و ضمان ضخ مياه الشرب للبيوت و إزالة النفايات من شوارعه و ضرورة القيام بحملات التعقيم فيها .