غزة- معا انطلقت في قطاع غزة مراسم قطف الزيتون بما يشبه العرس الفلسطيني وبمشاركة من وزارة الزراعة وبلدية خزاعة جنوب قطاع غزة وذلك ضمن "الحملة الوطنية لموسم الزيتون" تحت شعار "زيتون بلادنا بسلامة أحبابنا "
وجاء افتتاح الموسم السنوي، عملا بإجراءات السلامة والوقاية المعمول بها في ظل جائحة كورونا الحالية، حيث تخلل المناسبة الوطنية، عرض كشفي وفقرات ومظاهر تراثية وريفية مميزة.
وقال وكيل وزارة الزراعة في كلمته، أن إنطلاق الحملة وبدء موسم قطف وعصر الزيتون، يحل في ظل جائحة كورونا وحالة الطوارئ الراهنة في قطاع غزة، مما يتطلب العمل بخطة الوزارة لانجاح الموسم الوطني لدى جميع الفلسطينيين.
ولفت إلى أن وزارته وضعت خطة عمل خاصة بموسم الزيتون في ظل انتشار كوفيد 19، حيث ترتكز الخطه على ثلاث نقاط اساسيه وهي: اولا تأمين وتسهيل وصول المزارعين الى أراضيهم لقطف محصول الزيتون، ثانيا تسهيل نقل المحصول الى المعاصر، وثالثا تسهيل عمل المعاصر وفق الشروط والمعاملات المتبعة داخل المعاصر، وذلك كله مع الأخذ باجراءات السلامة والأمن الخاصه بكوفيد 19.
وذكر القدرة أن وزارة الزراعة قدرت المساحات المزروعة المثمرة من الزيتون في محافظات قطاع غزة (٣٣٤٠٠ دونم)، متوقع أن تنتج (٢٣٢٥٠ طن) من الزيتون، منها (٦٧٥٠ طن) للتخليل و(١٦٥٠٠ طن) لأجل العصر، حيث يبلغ الانتاج الكلي من زيت الزيتون ما يقارب (٢٧٥٠ طن)، مشيرا إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الزيتون(١٥كجم) تشمل( ٣كجم زيتون تخليل و١٢كجم زيتون تنتج استهلاكه ٢كجم زيت).
من جهته، عبر رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك، عن فخر أهل خزاعة بشكل خاص والمنطقة الشرقية لخان يونس بشكل عام، لافتتاح الموسم في منطقتهم، مشيرا إلى أن خزاعة والمنطقة الشرقية عانت الكثير بفعل الحروب وممارسات الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين ومزارعهم.
ودعا أبو روك وزارة الزراعة والجهات الداعمة والممولة للمشاريع، إلى تركيز اهتمامهم في دعم المزارعين وضخ المزيد من المشاريع التنموية وتعويض المواطنين الذي تضررت ممتلكاتهم وتعرضوا لخسائر كببرة.
أما المزارع سليمان أبو ريدة، فقد عبر عن ترحاب عائلته وعائلات خزاعة والمنطقة الشرقية بافتتاح الموسم الوطني داخل مزارعهم، مطالبا هو الآخر بتعويضهم عن خسائرهم التي تكبدوها من جراء الحروب واستهداف الاحتلال المتكرر لمزارعهم.
هذا وقام المشاركون في الموسم الوطني، بجولة تفقدية لمعصرتي (عبسان الكبيرة، وابو راس ) للاطلاع على آليات عصر الزيتون وتحويل ثماره إلى زيت صافي وعالي الجودة، علما أن الوزارة أعدت لجان مراقبة في كافة المعاصر للالتزام بمواعيد التشغيل وضمان الجودة والعمل وفق إجراءات الوقاية والسلامة.