عمان - اختتم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني زيارة إلى برلين استمرت أربعة أيام، وهي زيارته الأوروبية الأولى منذ تعيينه مفوضا عاما للوكالة.
وهدفت الزيارة التي جرت في الأيام 6-9 تشرين الأول إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأونروا وبين الجمهورية الاتحادية الألمانية، وذلك من خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى.
والتقى لازاريني مع الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية، هايكو ماس، ووزير الدولة نيلز آنين، وسكرتيرة الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الدكتورة ماريا فلاشبارت، والمدير العام الاستشاري لدائرة الأمن الخارجي وسياسة التنمية الدكتور يان هيكر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من وزارات عدة. وفي كافة اجتماعاته، أكد السيد لازاريني على أن الدعم من ألمانيا يمكن الوكالة من المحافظة على خدماتها الحيوية للاجئي فلسطين. إن الدعم المالي الإضافي الذي قدمته ألمانيا للأونروا سمح لها بزيادة استجابتها الطارئة خلال جائحة كوفيد-19.
كما تمت دعوة لازاريني أيضا لتقديم إيجاز لأعضاء اللجان البرلمانية التالية: الموازنة، حقوق الإنسان والمعونة الإنسانية، والتعاون الاقتصادي والتنمية. وعلاوة على ذلك، التقى السيد لازاريني بعدد من الجماعات السياسية في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ)، بما في ذلك الجماعة البرلمانية الخاصة بالبلدان الناطقة باللغة العربية في الشرق الأدنى والأوسط، إضافة إلى الدكتورة خلود دعيبس سفيرة فلسطين لدى ألمانيا، كما انخرط في حوار مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والإعلام.
وكانت تلك الاجتماعات فرصة لازاريني لمناقشة الوضع الإنساني والعملياتي في أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، وعلى وجه التحديد تسليط الضوء على الكيفية التي تستمر الأونروا فيها بالاستجابة لكوفيد-19، إضافة إلى مسألة لاجئي فلسطين في المنطقة بشكل أوسع.
كما قام لازاريني أيضا بتذكير محاوريه بالوضع المالي غير المستقر للوكالة والحاجة إلى تمويل كاف ومستدام وأكثر قابلية للتنبؤ من أجل عملياتها لدعم رفاه وحماية أكثر من 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في المنطقة ودعم تنميتهم البشرية. وقال السيد لازاريني: "يجب أن يكون هدف كل وكالة إنسانية هو وجود شركاء موثوق بهم وثابتين مثل ألمانيا"، مضيفا بأن "ثبات ألمانيا في دعم حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية والتعددية يسمح للأونروا بالتخطيط لخدماتها وهي تعلم أن لديها حليفا قويا يدعمها".