كيسان- معا - يعكف فلسطينيون على وضع نظام مراقبة بكاميرات الفيديو في قرية نائية بالضفة الغربية لرصد مستوطنين إسرائيليين يعيشون بالجوار يتهمونهم بشن هجمات متكررة عليهم.
ويأمل مؤسسو المشروع أن تساعد كاميرات المراقبة التلفزيونية حول قرية كيسان، الواقعة في منطقة خاضعة بالكامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، في ردع المهاجمين الذين يخشون أن تلتقط الكاميرات صورهم.
وقال علي فرج أحد المؤسسين إن المبادرة "تهدف إلى الحد من الهجمات الاستيطانية بكل قرانا.. (على) ولادنا وأطفالنا إلي بيعيشوا هون قرب المستوطنات".
وقال أحمد عيسى وهو مؤسس آخر للمشروع إن الكاميرات وضعت في عشرة مواقع وسيجري توصيلها بتطبيق على هاتف محمول يحذر السكان من أي اختراق ويسجل الوقائع التي يقولون إنها تحدث لكن عادة ما تمر دون توثيق.
وقال فرج إن كيسان والقرى المجاورة شهدت أكثر من 450 واقعة تشمل مستوطنين منها هجمات على أشخاص وإلحاق أضرار بمساكن.
ومشروع الكاميرات تموله مبادرة "عالأرض" التي أسسها بشار المصري.
ومول المصري في بادئ الأمر ستة مشروعات في مناطق نائية قائلا إنها "تهدف لتشجيع الناس على الإمساك بزمام الأمور فيما يتعلق بوقف التوسع الجنوني للمستوطنات".
وتتمتع السلطة الفلسطينية بسلطات حكم ذاتي محدودة في بعض المناطق لكن العديد من القرى مثل كيسان تقع في مناطق تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة ولا تجد مجالا لإنصافها بعد وقائع تقول إنها تتعلق بمستوطنين.
وقال فرج "السلطة الوطنية بتقدرش تدخل (المنطقة) ... من واجب المجتمع الأهلي أو المجتمع المدني يغطي الثغرة".