تقرير تحليلي حول لقاء عباس شارون
نشر بتاريخ: 21/06/2005 ( آخر تحديث: 21/06/2005 الساعة: 15:04 )
مع الاقتراب من ساعة عقد القمة التي ستجمع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم في القدس تقترب لحظات الترقب التي يشهدها الاراضي الفلسطينية حول ما يمكن ان تخرج به هذه القمة من نتائج بعد التحضير الطويل لها
فالمستوى السياسي الذي شهد وعبر تاريخ القضية الفلسطينية اللقاءات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يعول كثيرا على مثل هذه القمم التي اعتبرها بعضهم بانها لن تاتي بالجديد بسبب التعنت الاسرائيلي المستمر حول جدول الاعمال المطروح على الطاولة .
حسين الشيخ القيادي في حركة فتح قدر من جانبه ان هذه القمة لا يعول عليها كثيرا من قبل المستوى السياسي بل اعتبر ان مثل هذا اللقاء سيعمد على كسر الجليد بين عباس وشارون وخاصة انه ياتي بعد زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس الى المنطقة .
ويتعرض الرئيس محمود عباس لضغوطات من الشارع الفلسطيني لدفعة الى وضع القضايا الحساسة الاسرى والجدار والمطاردين من المقاومة الفلسطينية على اولويات جدول اعمال القمة حيث خرجت المسيرات الحاشدة الى شوارع المدن الفلسطينية للمطالبة باطلاق سراح الاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية الذين يعتبرون ان قضية ابنائم الاسرى تخضع دائما الى المعايير الإسرائيلية سواء بعقد اللقاءات او دونها .
و تكيل اسرائيل بالاتهامات على الرئيس عباس بعدم قدرته على السيطرة على المقاومة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة بالرغم من استمرار الهدنة التي التزمت بها كافة الفصائل الفلسطنية التي لا تتوقع الكثير من القمة لصالح الشعب الفلسطيني كما ذكر قيس عبد الكريم المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية مؤكدا ان الهدف الاسرائيلي لعقد اللقاء هو محاولة استدراج الجانب الفلسطيني لجعل خطة الانسحاب من قطاع غزة واجزاء من الضفة اغربية هو محور الحركة السياسية الدولية والتهرب من التزاماته التي عقدها في شرم الشيخ .
فيما اكد المحلل السياسي هاني المصري ان هذا اللقاء يندرج في اطار العلاقات العامة ومحاولات الخداع التي تقوم بها اسرائيل لتضليل الراي العام العالمي والراي الاسرائيلي لاخضاع هذه اللقاءات لعمليات مساومة ووضع شروط يصعب تطبيقها معتبرا ان مثل هذه اللقاءات دوامة ليس لها اول من اخر .
وقالت مصادر فلسطنية ان الرئيس محمود عباس سيعقد مؤتمرا صحفيا عند الساعة السادس من مساء اليوم فور عودته من الاجتماع لذي سيجمعه مع رئيس الوزراء الاسرائيليي ارييل شارون في منزل الاخير في مدينة القدس .