باحث ينتقد استجابة الأمم المتحدة لفحص محتوى المناهج الفلسطينية

غزة -معا- انتقد الباحث في شؤون اللاجئين عبد الهادي مسلم استجابة الأمم المتحدة لفحص المناهج التعليمية الفلسطينية ان كانت تحتوي على التحريض والعنف في إشارة إلى الضغظ الصهيوني في هذا المجال

وأكد الباحث مسلم في تصريح لمعا أن المحتوى الفلسطيني في مناهجنا قائم على إبراز الحقيقة والهوية والجدور والثرات لأرضنا وقرانا وقدسنا التي هي ملك لنا لا على تزيف وتشويه الحقائق والتهحير القسري وطرد شعب أعزل وانتهاك المقدسات وقضم الأرض والأستيلاء عليها وارتكاب أبشع المحازر

وشدد مسلم على ضرورة توظيف كل القنوات والإمكانات السياسية والدبلوماسية والإعلامية من أجل تعرية الادعاءات الإسرائيلية وفضح السياسات العنصرية القائمة على إلغاء وتغييب الآخر وتشويه الحقائق، داعياً إلى العمل الجاد من أجل الدفاع عن مناهجنا وعدم الرضوخ إلى هذه الضغوظ والتأكيد على أن حقنا ليس فقط في حدود ٦٧ وانما حقنا على كل أرضنا التاريخية التي احتلت عام ٤٨

وقال مسلم المفترض على الأمم المتحدة أن تفحص وتعاقب الاحتلال الذي يرتكب المحازر يوميا بحق شعبنا لا ان نتصاع إلى الادعاءات الكاذبة والتشويه ضد مناهجنا ،مؤكدا أنه من حق الفلسطيني الخاضع للاحتلال أن يحرض على الاحتلال لانه هو المعتدي ومشددا على أن المنهاج الفلسطيني بني على قيم التسامح والمحبة، معبراً عن رفضه المطلق لاتهام المناهج الفلسطينية بالتحريض.

وأكد مسلم أن التحريض ضد الاحتلال وجرائمه ليس حقاً فقط بل هو واجب إنساني، داعيا ًإلى توظيف العدالة من أجل مقاومة كل أشكال التحريض الإسرائيلي ،مشيرا إلى محاولات إسرائيل المستمرة لشيطنة الضحية،

وأضاف مسلم ان الاحتلال ينتهج أساليب ومحاولات لتشويه الوعي لدى الفلسطينييين وأنَّ المعركة على الاحتلال هي بواقع دفاع الفلسطيني عن أرضه وشرعنها القانون الدولي، مبيناً وضع الاحتلال للذرائع والمسوغات التي يمكنهم من خلالها انتهاك كافة الأعراف والقوانين الدولية بحق الفلسطينيين،

وكان المدير الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازريني قال " أنه سيفحص إن كان في الكتب والخطط المدرسية للأونروا محتوى تحريضي ضد الاحتلال الإسرائيلي."

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أقوال المدير الجديد، في أعقاب طرح القضية من قبل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان، خلال لقاء صحفي عقده فيليب لازريني في مقر الأمم المتحدة.

وكان سفير دولة الإحتلال قد هاجم بشدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قائلاً:" ثبت أن الأونروا تُمكن من إقامة بنية تحتية للإرهاب في مقراتها، وتعليم ذات محتوى تحريضي، إلى جانب رفضها دمج اللاجئين في السلطة وفي الدول العربية، وهي تعمل على استمرارية الصراع، وليس لها الحق في الوجود".

كما قال السفير الإسرائيلي" الأونروا تعرف بنفسها من هو اللاجئ الفلسطيني وتضخم الأعداد، وهي في الواقع تعالج بالفعل قضايا الجيل الخامس من أحفاد اللاجئين".