رام الله- معا- أعلن رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار أحمد براك، اليوم الأربعاء، إطلاق مجموعة عمل قطاع النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وأوضح، حسب بيان للهيئة، أن الهيئة عملت على فتح قنوات التعاون مع العديد من الدول الإقليمية والدولية، حيث وقعت الهيئة خلال الفترة الماضية ثماني اتفاقيات ومذكرات تعاون إقليمية والتعاون، وجاري التحضير لخمس اتفاقيات جديدة، مشيراً إلى أن الهيئة طورت علاقتها مع المجتمع المحلي، واتخذت العديد من الإجراءات والخطوات في سبيل تذليل العقبات وتشجيع الجميع للانخراط في مجالات النزاهة والتوعية والوقاية والشفافية.
وجاء إطلاق المجموعة عبر منصة "الزوم" بحضور ومشاركة مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المعونات اسطيفان سلامة، وممثلي المؤسسات المحلية والدولية المشاركة في قطاع مكافحة الفساد.
وعبر المستشار براك عن شكر الهيئة على دعمها السياسي من قبل الرئيس ورئيس الوزراء، كما وجه الشكر لجميع المنضمين لهذه المجموعة لاهتمامهم بهذا القطاع، موضحاً أن هيئة مكافحة الفساد عملت على تطوير وأتمتة عملها، كما تم على صعيد التشريعات اعتماد عدد من الأنظمة أهمها تضارب المصالح والهدايا وحماية الشهود والمبلغين والخبراء، كما تواصل الهيئة جهودها لإصدار قانون حق الحصول على المعلومات، كما أطلقت مؤخراً تطبيق خاص بها على الهواتف والأجهزة الذكية، بالإضافة لإطلاق الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، اعتماداً على النهج التشاركي مع كافة قطاعات المجتمع، مشيراً إلى أن الهيئة وقعت أكثر من (45) اتفاقية شراكة محلية لوضع الخطة الوطنية موضع التنفيذ.
وأكد أن الهيئة تواصل جهودها بهدف إطلاق مرصد وطني يعمل على جمع البيانات والمؤشرات المتعلقة بالفساد من مصادرها المختلفة والخروج بعدد من المؤشرات التي تندرج ضمن مؤشرات الشفافية الدولية، بالإضافة لمواصلة العمل بغية إطلاق الأكاديمية الفلسطينية لمكافحة الفساد والتي سوف تُعنى بتدريب وتطوير الكوادر الفلسطينية وتأهيلها علمياً لمواكبة أحدث المستجدات في مجال العلوم الرقابية والإدارية والقانونية.
وكشف المستشار براك عن زيادة ملحوظة بعدد الشكاوى والبلاغات والقضايا المحولة لنيابة جرائم الفساد خلال الفترة الماضية، ما يشير إلى زيادة ثقة المواطنين بالهيئة، حيث حولت الهيئة (131) ملفاً لنيابة جرائم الفساد منذ منتصف أيار 2019 وحتى نهاية أيلول 2020.
وأكد سياسة الانفتاح الهيئة التي تتبناها الهيئة مع مختلف وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الهيئة سوف تطلق قريباً استراتيجية إعلامية تشاركية، بالإضافة إلى التوجهات الاستراتيجية النسوية لمكافحة الفساد في فلسطين، وكذلك استراتيجية شبابية.
وأوضح المستشار براك أن الهيئة تعمل على رفع قدرات موظفيها وكادرها من خلال تشجيعهم على المشاركة بالدورات والندوات المختلفة، مشدداً على ضرورة واهمية التشاركية في جهود تعزيز النزاهة والوقاية من الفساد.
وأكد المشاركون في المجموعة ضرورة تعزيز التعاون والعمل المشترك بين كافة القطاعات المعنية بتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة وخلق بيئة طاردة للفساد، وأشادوا بعمل هيئة مكافحة الفساد والإنجازات الكبيرة التي تمكنت من تحقيقها خلال الفترة الماضية، وأثنوا على جديتها بالانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني وإشراكهم برسالتها وعملها.