رم الله- معا- شرع أكثر من 60 أسيراً في سجون الاحتلال، اليوم الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام، إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 81 يوما.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن أكثر من 60 أسيرا شرعوا اليوم بالإضراب في عدة معتقلات، إسنادا للأسير ماهر الأخرس واحتجاجا على استمرار إدارة السجون بعزل ثلاثة أسرى من قيادات الحركة الأسيرة، وهم وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خرواط.
وجاءت خطوة الأسرى بعد فشل الحوار مع إدارة السجون حول مطلبهم بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب، واستمرار رفض الاحتلال تلبية مطلب الأسير ماهر الأخرس، فيما شرع نحو 30 أسيرًا أمس الأول في إضراب عن الطعام لذات الأسباب.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوات كلها تأتي ضمن برنامج نضالي سيستمر خلال المرحلة المقبلة، من خلال دخول دفعات جديدة من الأسرى في هذه الإضرابات.
وأكدت الهيئة على أن وحدة الموقف للحركة الأسيرة تعد غاية في الأهمية في الدفاع عن حقوقها وكرامتها، إضافة للالتفاف الجماهيري واستمراريته، بالتزامن مع الجهود القانونية والسياسة والإعلامية، والتي بإمكانها تحقيق الأهداف المرجوة للأسرى.
وكانت الجبهة الشعبية فرع السجون قد أعلنت رفع حالة الطوارئ استعداداً لبدء معركة الإضراب.
وقالت الجبهة في بيان لها إن العشرات من أسراها سيشرعون بإضراب عن الطعام، للمطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب قائد الجبهة داخل السجون.
ولفتت إلى أنها ستعلن عن برنامج نضالي متكامل لمعركتها مع السجان، والتي من المتوقّع أن تشمل أسرى الجبهة ومعهم عشرات من الأسرى التابعين لفصائل أخرى، وستستمر لفترة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر.
واعتقل القائد الجاغوب (43 عامًا) في العام ٢٠٠١، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتصل مجموع سنوات اعتقاله حتى اليوم الى ٢٥ عامًا، ومُنع من الزيارة في بداية اعتقاله وبعد أربع سنوات تمكنت والدته من زيارته لأول مرة.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 81 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة، وخطر يتهدد حياته.
ويرقد الأسير الأخرس في مشفى "كابلان" الإسرائيلي في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، ويعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأخرس من سيلة الظهر قضاء جنين بتاريخ 27 /7/2020 وحولته للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وأعلن الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من اعتقاله رفضًا للاعتقال الإداري.
وبعد شهرين من الإضراب جمدت المحكمة العليا قرار الاعتقال الإداري دون الإفراج عنه، وهو ما رفضه الأسير وأعلن استمرار إضرابه حتى النصر والإفراج أو الشهادة.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً) من جنين شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 تموز/ يوليو 2020، وهو متزوج وأب لستة أبناء وأسير سابق قضى سنوات في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال أصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة.