غزة- معا- حذرت حركة حماس الاحتلال الاسرائيلي من سياساته العنصرية تجاه الأسرى ومن المس بحقوقهم المشروعة داخل المعتقلات.
وقالت في بيان لها في ذكرى صفقة وفاء الاحراء عام 2011 ان صفقة التبادل مثلت فيضًا من انتصارات في مجال حرب العقول والإرادات والصبر وقوة الجبهة الداخلية والتماسك، وكذلك انتصارات في ميدان المواجهة.
وأكدت ان وفاء الأحرار مثلت بوابة العبور نحو الحرية لأكثر من 1400 أسير وأسيرة، وسعادة لقلوب ذويهم، وفرحة عمت ربوع فلسطين بل والعالم كله.
وأضافت :"لقد سجلت المقاومة نصرًا كبيرًا في المواجهة الأمنية وصراع الأدمغة منذ أسر الجندي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات في بيئة أمنية معقدة، تحت سماء ملبدة بالطائرات والمناطيد والمجسات، مرورًا بمفاوضات أبلت فيها المقاومة بلاء حسنًا ،أكدت أنها مدرسة تنجز ويُتعلم منها، وصولًا لتفاصيل عملية التسليم، وهو ما أربك منظومة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية".
وأشارت الى المقاومة هي الخيار، وستبقى عند حسن ظن شعبها الذي يلتف حولها ويدعمها بكل ما يملك، تدافع عن كرامته، وتحرس حقة في التحرير والعودة والحرية والحياة والاستقلال.
واعتبرت إن مسار المصالحة ووحدة الكلمة هو ركن أساس في سبيل تحقيق مقاومة فاعلة ومؤثرة، وسيظل خيارًا استراتيجيًا لن نتراجع عنه، حيث مثلت وثيقة الأسرى أساسًا متينًا لوثيقة الوفاق الوطني كقاسم مشترك ومرجعية متفق عليها من كل الفصائل الفلسطينية.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة تضامنهم مع الأسرى ودعم صمودهم، كما ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى في سجونه وإمعانه في التضييق على الأشبال والأسيرات والنواب والمرضى، واستمرار سياسة التمديد الإداري، وإلى الضغط عليه للإفراج الفوري عنهم، ولا سيما الأسير البطل ماهر الاخرس وكل زملائه المضربين عن الطعام.