رام الله- معا- قد ينظر البعض لمنصات البيع الإلكترونية على أنها غير مربحة، وغير فعالة، ولا تستحق العناء، ومن السذاجة أن يتم الاستثمار بها والمشاركة في أي سوق إلكتروني.. وهذا بالضبط عكس ما تكونه منصات البيع الإلكتروني والأسواق الإلكترونية عموماً، فبعد ثورة الإنترنت الهائلة في تسعينيات القرن الماضي، وبعد ظهور تلك المنصات لأول مرة، ظهرت معها براهين ودلائل نجاحها المستقبلي، فوصلت تلك المتاجر والمنصات بمستثمريها إلى العالمية، وانتشرت كالنار في الهشيم في العديد من دول العالم، ونال هؤلاء المستثمرين أرباحاً تُقدر بالملايين بل بالمليارات بسببها، ومنذ ذلك الحين أمست منصات البيع الإلكتروني أرضاً خصبة لجميع المهتمين بالاستثمار.
لماذا تعد منصات البيع الإلكتروني ناجحة؟
هناك العديد من الأشخاص الذين يبحثون دائماً عن مشروع يتناسب مع تطلعاتهم، وذلك حتى يتأكدوا من أن استثمارهم فيه لن يكون ناجحاً، فلذلك الاستثمار نسبة مرتفعة جداً للنجاح، وبالتالي تحقيق المستثمر للأرباح التي يرجوها، ويمكن القول بأن منصات البيع الإلكتروني هي أحد أفضل المشروعات التي يمكن أن يتجه لها أي مستثمر يسعى لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، وهناك 4 أسباب رئيسية يتمحور حولها نجاح منصات البيع الإلكتروني:
قابلية للانتشار بشكل كبير
حتى نكون صادقين، لا تنتقل الأعمال التجارية الإلكترونية من المجهول إلى المعلوم بتلك السرعة التي يتوقعها البعض، فقد يرى بعض المستثمرين أن الأعمال التجارية ستنجح بدون أي عناء، ولكن هذا الاعتقاد فقط نابع من العلم الضئيل لديهم حول تلك الأعمال، ولكن هذا أيضاً لا يعني أن نجاح تلك الأعمال مستحيلاً، حيث إنها تظل ذات اليد العليا عند مقارنتها بالأعمال التجارية العادية، وذلك بسبب تواجد قدر أكبر من الجمهور عبر الإنترنت، وفقط عبر الخطة الترويجية المناسبة والتسويق الناجح سيتمكن المشروع من تحقيق التوسع والانتشار المرجو.
حرية غير محدودة
ما يفرق بين منصات البيع ومنصات البيع الإلكتروني هو الحرية التي تقدمها منصات البيع الإلكتروني، حيث إنه يمكنك أن تجد في منصة واحدة كل من: أجهزة إلكترونية، حواسيب، أحذية، ملابس، وأدوات منزلية، وغيرها.
مصروفات أقل وهوامش ربح أعلى
دائماً ما تقدم منصات البيع الإلكترونية إمكانية دفع مصروفات أقل، وذلك بسبب تحررها من ما يقيد منصات البيع الغير الكترونية، كالمكاتب والأجهزة والإيجارات المختلفة، وكذلك تعمل على إتاحة هامش أعلى للربح، وذلك نتيجة لمصروفاتها الأقل.
إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية
توفر منصات البيع الإلكتروني إمكانية البيع طول اليوم وطول الأسبوع دون توقف، مما يعني أن ساعات العمل بها مفتوحة ولا تنتهي، كما أنه لا يوجد بها أية عوائق جغرافية يمكنها إضعاف عملية انتشارها، ومع تواجد منصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي يمكن الإعلان عن منتجات منصة البيع الإلكتروني منها أصبح انتشار منصة البيع محلياً وعالمياً أكثر سهولة.
أفضل منصات البيع الإلكتروني
هناك العديد من المنصات الإلكترونية التي تقوم بتقديم خدمات المتاجر التي تعمل فيها على دعم التجارة الإلكترونية، ومن أفضل تلك المنصات:
منصة شوبيفاي Shopify.
منصة اوبن كارت Opencart.
منصة ووكومرس Woocommerce.
منصة بيج كومرس Bigcommerce.
وحتى يتم اختيار النوع المناسب من تلك المنصات يجب الأخذ ببعض المعايير بعين الاعتبار، ومن تلك المعايير:
يجب أن يتم اختيار المنصة التي لا تسبب عائقاً مادياً للمستخدمين.
يجب أن يتم تحديد الاحتياجات المطلوبة بدقة ووضوح.
يجب التركيز على تجربة العملاء مع تلك المنصات قبل الاختيار بينهم.
أشهر منصات البيع الإلكتروني
هناك أعداد مهولة من منصات ومتاجر البيع الإلكتروني، ولكن هناك بعض المنصات التي تعد النخبة في هذا المجال، ومنها:
منصة أمازون Amazon
هي واحدة من أشهر منصات البيع الإلكتروني (إن لم تكن أشهرهم) فتقوم بتوفير العديد من المنتجات والسلع المختلفة من خلال متجرها الهائل، فلا تخلو هذه المنصة من أي منتج أو سلعة على وجه الأرض تقريباً، من كتب وإلكترونيات وملابس وأدوات وغيرها، وذلك بالإضافة إلى توفيرها لخدمات أخرى كالتخزين السحابي وبث الأفلام والمسلسلات.
منصة إيباي Ebay
بالرغم من كون هذا الموقع مختص بالمزادات على العديد من المنتجات، إلا أنه يعد واحدة من منصات البيع الإلكترونية الأكثر شهرة على الإطلاق، وما يميز هذه المنصة هو أنها لا تقوم ببيع المنتجات أو السلع، بل هي تقوم بدور الوسيط بين البائع والمشتري، ومن المنتجات التي يتم بيعها بالمنصة: الملابس والأحذية والإلكترونيات والمجوهرات والأعمال الفنية وغيرها من المنتجات العديدة.
منصة على بابا Alibaba
يعد هذا المتجر مملوكاً من قبل نفس الشركة التي تملك متجر على إكسبريس AliExpress، ويقوم المتجر بتوفير أعداد كبيرة من المنتجات والسلع والتي يقوم ببيعها بسعر الجملة، كما توفر هذه المنصة وسائل دفع وخدمات شحن وطرق حماية مختلفة مما يسهل على المستخدمين عمليات الشراء.
منصة سوق Souq
بالرغم من استحواذ أمازون على منصة البيع الإلكتروني سوق، إلا أنها مازالت تعد إحدى أكبر المنصات الموجهة إلى السوق العربي، ويقوم المتجر بتوفير المنتجات والسلع المتنوعة ذات الماركات العالمية وكذلك المحلية بأسعار مناسبة للمستخدمين العرب.
كيف تستثمر بأسهم منصات البيع الألكترونية إلكترونياً؟
يطرح سوق الفوركس فرص تداول الأسهم عن عن طريق تداول العقود مقابل الفورقات، كل سهم مسجل بأكبر المؤشرات العالمية منها مثلاً SP500 أو Dowjones وغيرها، لنستكشف أهم وأقوى الأسهم للمنصات اللإلكترونية وتاريخ إكتتابها:
مثال تداول أسهم علي بابا
وفقا لموقع statista كان الاكتتاب العام الخاص بمنصة البيع الإلكتروني على بابا أحد أكثر المرات التي كان بها الاكتتاب العام للشركات ناجحاً، وذلك تحديداً بعد الاكتتاب العام الخاص بالمنصة في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014 ميلادياً، ويعد هذا الاكتتاب هو الأكبر بالتاريخ، حيث طرح سعر الاكتتاب الخاص بأسهم على بابا Alibaba بداية من سعر 92.7 مليون دولار أمريكي في اليوم الأول من التداول الكامل ببورصة نيويورك، وبعد مرور أربع سنوات، تحديداً في السابع والعشرين من نوفمبر عام 2018 تم غلق سعر الأسهم، ووصل سعر السهم الواحد إلى 156.46 مليون دولار، وهذا يعني أن سعر السهم الواحد قد زاد بنسبة وصلت إلى 69% من السعر الذي افتتح به، وقد بلغت قيمة على بابا السوقة إلى 535 مليار دولار في شهر مايو عام 2020 ميلادياً.
تعد منصات البيع الإلكتروني طريقاً ممهداً للمستثمرين الطامحين بالاستثمار في ذلك المجال، فغالباً ما ستنجح استثماراتهم، ولكن يجب أولاً التخطيط جيداً لذلك الاستثمار قبل القيام به، وهذا ما فعله المستثمرين في شركتي أمازون وعلى بابا وقد عاد عليهم بالمكاسب الكبيرة كما أشرنا في الفقرات السابقة.
مثال تداول أسهم أمازون
تواجدت شركة أمازون لأول مرة في سوق الأسهم عام 1997 ميلادياً، وذلك بعد مرور فقط ثلاثة أعوام على نشأتها، فمنذ تلك النشأة وجدت الشركة طريقها إلى الأرباح العديدة، لاحقاً قد وجدت أمازون نفسها في العديد من المنافسات في سوق المنصات الإلكترونية الخاصة ببيع المنتجات والسلع.
في اليوم الخامس عشر من مايو عام 1997 ميلادياً، تم الاكتتاب العام الخاص بالشركة، وذلك بعد إدخال AMZN بناسداك، وكان سعر السهم الواحد قبل الاكتتاب قد وصل إلى 18 دولار أمريكي، أما بعد الاكتتاب وصل سعر السهم الواحد إلى 23.5 يورو، وذلك مقابل القيمة السوقية الخاصة بشركة أمازون ألا وهي 560 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد أخذ سعر الإغلاق المعدل لتقسيم كل سهم عام 1998 ميلادياً، وقد وصل سعر تقسيم السهمين في سنة 1999 إلى 1.96 يورو.
كان لكل ألف دولار تم استثمارها بالسعر الخاص بإغلاق الاكتتاب العام بشركة أمازون ما يصل إلى أكثر من 500 ألف دولار أمريكي في يومنا هذا، وقد قام جيف بيزوس ببيع ما يساوي المليار و400 مليون دولار أمريكي من أسهم الشركة بسنة 2016، وما يقدر بحوالي 941 مليون دولار أمريكي بعدها بعام واحد.