رام الله- معا- شارك وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، مساء اليوم، في اختتام أعمال المنتدى الاقتصادي البرازيلي، الذي نظمته الغرفة التجارية العربية البرازيلية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت شعار "المستقبل الآن".
وافتتح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اعمال المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الافتراضي (19-22اكتوبر) بتنظيم الغرفة التجارة العربية البرازيلية، بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية.
وهدف المنتدى الاقتصادي الذي جرى بمشاركة نخبة من السلطات والمسؤولين التنفيذيين والمتخصصين وممثلي مؤسسات من العالم العربي ودول أخرى في هذاالمنتدىإلى تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين الدول المشاركة، حيث تخلل اقتراحات للمشاركين حول الطرق الاستراتيجية الأمثل لتطوير العلاقات المشتركة والحفاظ على استدامتها.
ووصل حجم التبادل التجاري بین الدول العربیة والبرازیل خلال العام الماضي الى 2. 12 ملیار دولار ما یجعل الدول العربیة مجتمعة ثالث اهم شریك تجاري للبرازیل بعد الصین والولایات المتحدة وفق حديث الأمین العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغیط خلال مشاركته في اعمال المنتدى.
وقال العسيلي " لقاؤنا اليوم بشكل افتراضي هو دليل على القدرة على خلق أشكال جديدة للتواصل والتشبيك، و يدعونا للتفكير سويا في متطلبات نمو الأعمال من اجل تعظيم فرص النمو واستمرارية هذه الأعمال، معتبراً أعمال المنتدى، أساس لمستقبل مشترك قائم على التعاون والتفاهم،
وأضاف العسيلي " نستطيع تحقيق هذه الشراكة ، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار ، وزيادة حصة التكنولوجيا العالية والمنتجات ذات القيمة المضافة وتعزيز التبادلات والتعاون في الصناعة وقطاع الخدمات، مثل تكنولوجيا المعلومات و الخدمات المالية.
وبين العسيلي ان السوق البرازيلي سوق جاذب للشركات الفلسطينية بجميع ميزاته، ويتواجد أكثر من ال 65 الف فلسطيني في البرازيل من برلمانيين، ورجال أعمال ومهن مختلفة، علماء وفنانيين معتبرا بان التواجد الفلسطيني في البرازيل بوابة الشراكة الحقيقية في بيئة الأعمال الفلسطينية البرازيلية.
واستعرض العسيلي الميزات التنافسية في دولة فلسطينخاصة في قطاعات السياحة والصناعات الغذائية أو الدوائية، وصناعة الحجر والرخام والمدن الصناعية في مدينة غزة والخليل، وجنين وغيرها من الصناعات التي حققت قصصص نجاح وتمكنت من دخول الأسواق الإقليمة والدولية وحظيت بميزة تنافسية عالية بين المنتجات العالمية.
وشاركت مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في أعمال هذا المنتدى والاطلاع على المعرض التجاري الافتراضي بكافة منتجاته وخدماته، والتعرف عن كثب على التجارب الخاصة بالدول المشاركة.
ودعا العسيلي جميع المستثمرين و الشركات المشاركة لاستكشاف السبل والفرص الاستثمارية للتعاون الفني في العديد من المجالات الواعدة في فلسطين، والاستفادة من الميزات التنافسية والمعاملة التفضيلية المتاحة في الاتفاقيات التجارية لدخول الأسواق العربية والاسلامية والاقليمية.
وشدد العسيلي حرص الحكومة الفلسطينية على توطيد اواصر الشراكة مع نظيرتها البرازيلية وزيادة مستوى حجم التجارة الثنائية لتتجاوز قيمته الحالية، من خلال اقامة شراكات حقيقية بين الشركات ومؤسات القطاع الخاص عبر حوارات و خبرات متبادلة من كلا الجانبين .
وبين العسيلي حزم الحوافز التي تقدمها الحكومة في قطاعات الطاقة المتجددة ، والاستثمار في المناطق الصناعية والمناطق الحرة ، والسياحة ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتاً الى ان نظام الحوافز الذي يُقدم للمستثمرين يعتبر إطاراً قانونياً منافساً كما أشار إليه تقرير الاسكوا 2020.
ورحب العسيلي بدور البرازيل الاقتصادي والتنموي ، وجهودها من أجل استكمال اجراءات المصادقة على اتفاقية الميركسور ودخولها حيز النفاذ مبيناً ان الاتفاقية تساهم في تعزيز أوجه التعاون في التجارة والاستثمار، و تجسيد تعاوننا المستقبلي في العديد من القطاعات الواعدة.
وأعرب العسيلي عن شكره وتقديرها للحكومة البرازيلية على ما تقدمهعلى دعمها السياسي في المحافل الدولية بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعمها المادي في قطاع البنى التحتية والتنمية سواء فيالصحة أو التعليم والزراعةأوغيرها ،علاوة على مساهمتها في الصناديق والوكالات الدولية، مثل: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي، والأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، ومواصلة تقديم هذا الدعم خاصة في ظل تفشي الوباء كوفيد19.