رام الله- معا- عقدت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الإحتلال الإسرائيلي ومخطط الضم بالتعاون مع جمعية مناصرة حقوق الاعلاميين الفلسطينين، ورشة عمل رقمية بعنوان "الإعلام الفلسطيني في ضوء المتغيرات السياسية وإجراء الإنتخابات ".
جاء ذلك بمشاركة عدد واسع من الصحفيين والأكاديميين والمحاميين والباحثين وممثلي المجتمع المدني.
وافتتحت الورشة الاعلامية منى عوكل بالترحيب بالحضور ومشاركتهم في هذا اللقاء الهام من حيث طرحه في هذا التوقيت الذي يحاول العالم فيه شطب القضية الفلسطينية وإنكار حقوق الفلسطينين، لاسيما في ظل التغيرات السياسية في المنطقة وفي ظل وجود خطوات عملية للمصالحه الفلسطينية. وفي بداية الورشة تحدث الدكتور "رمزي عودة" مدير دائرة الأبحاث والسياسات في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ومنسق عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الإحتلال الإسرائيلي ومخطط الضم عن اهم المتغيرات الاستراتيجية التي تؤثر على القضية الفلسطينية وهي صفقة القرن وملف المصالحة والتطبيع، وتحدث ايضا عن الدور الهام للاعلام الفلسطيني تجاه هذه المتغيرات من حيث ورفع الوعي الفردي والجمعي حول هذه المخاطر الاستراتيجية وترشيد السياسات الاعلامية من أجل مواجهة صفقة القرن.
كما دعا عودة الى التركيز على الاعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي لقدرتها الواسعة على التاثير على الراي العام ، وتكوين رأي عام يؤسس لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وفي السياق نفسه تناولت الإعلامية " تمارا حداد" في مداخلتها موضوعة الانتخابات الفلسطينية باعتبارها مطلبا شعبيا وضرورة سياسية ، ودعت حداد الى ضرورة عقد الانتخابات العامة برغم الاحتلال والقيود التي يفرضها على عملية الانتخابات في مدينة القدس المحتلة. وأوضحت "حداد" بأن نجاح الانتخابات ياتي وفق معايير وضوابط مهنية وقانونية تحمل الهم الوطني دون حسابات داخلية وتوعية جيل الشباب تجاه المشاركة الفاعلة في الانتخابات. بدوره أكد الدكتور "وجية أبو ظريفة" رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية على ضرورة البحث بشكل حقيقي وفعال وذاتي في عملية تطوير الإعلام الفلسطيني، والعمل على وجود خطة استراتيجية اعلامية متفق عليها للتعامل مع الانتخابات والتحديات السياسية، وضرورة البحث عن اساليب مشتركة لممارسة العملية السياسية ، وذلك من خلال وضع استراتيجية فلسطينية اعلامية موحده للتعامل مع المرحلة القادمة والانتخابات وأهمية إقرار ميثاق شرف اعلامي للتعامل مع الانتخابات والقضايا الوطنية الكبرى.
وأخيرا، فقد أوصى المشاركون بالندوة بضرورة انتقال الاعلام الفلسطيني الى مرحلة متطورة من التقنية والمهنية من أجل أن يحاكي التطور التقني في الإعلام العالمي وينتقل إلى الشكل الأكثر حداثة من حيث التركيز على الإعلام الحديث و منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي في مواجهة التحديات وسرد الرواية الفلسطينية وفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي ومخاطر مشاريعه التصفوية وفي مقدمتها مشروع الضم الإستعماري.