غزة- معا - تظاهر المئات من اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الاحد أمام مقر "الاونروا" بغزة لدعوتها للقيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين، ووقف تقليص خدماتها .
وشارك بالاعتصام الذي دعت اليه اللجان المشتركة للاجئين ممثلين عن القوى الوطنية ومجلس أولياء الأمور واللجان الشعبية للاجئين في المخيمات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال القيادي بالجبهة الديمقراطية محمود خلف في كلمة ممثلة عن اللجنة المشتركة للاجئين إن اللجنة محبطة من الإدارة الحالية للأونروا وعلى رأسها ماتياس شمالي؛ جراء الردود السلبية وسياسة تدوير وإدارة الأزمات، وليس البحث عن حلول جدية للأزمات.
وأكد رفض اللاجئين لسياسة الأونروا والتذرع بالعجز المالي وتحميل اللاجئين وخدماتهم عواقب الأزمة المالية، وتقليص الخدمات أو الالتفاف على حقوق اللاجئين بدلًا من وضع الخطط والبرامج المناسبة لتحميل هذا العبء للدول المانحة والمتعهدة للأونروا.
وحذّر خلف من المساس بالسلة الغذائية للاجئين أو توحيد الكابونة البيضاء والصفراء للاجئين الذين هم تحت خط الفقر والأشد فقرًا تحت مبرر توزيع السلة الغذائية على كل من هو لاجئ.
وأضاف "هذا كلام حق يراد به باطل؛ لنجد بعدها قائمة طويلة من الاستثناءات بحرمان جميع موظفي الحكومة والوكالة بمن فيهم أصحاب الرواتب المتدنية، ومن يعمل في القطاع الخاص وكل من يتقاضى راتبًا، الأمر الذي يطال الرواتب المتدنية وذوي الدخل الثابت.
وبيّن أن معنى توحيد الكابونة البيضاء والصفراء هو حرمان ما يزيد عن 73 ألف لاجئ منها وهي قيمة الكوبونة الصفراء المضاعفة، ويحرم ما يزيد عن 300 ألف لاجئ من الكابونة وهم مجموع الموظفين وكل من يتلقى راتبًا، وبالمقابل إضافة 100 ألف شخص جديد من المواليد والأزواج الجدد الذين حرموا من حقهم بالإضافة أصلا منذ عام مضى.
وأكد أن هذه العملية توفر للوكالة ما قيمته 8 ملايين دولار في كل دورة توزيع من قوت وغذاء فقراء اللاجئين، فهذا هو المساس بالأمن الغذائي بعينه، لذلك لن تنطليَ علينا الأكاذيب والشعارات الهادفة إلى التقليص من السلة الغذائية، وفي ذات الوقت نحن مع التدقيق والبحث الاجتماعي ووقف أي تجاوزات ليصل إلى كل ذي حق حقه.
وجدد مطالبته بفتح باب التوظيف وملء الشواغر بالكامل، والكف عن هذه السياسة المتعمدة الهادفة لإفراغ المؤسسة من الكادر الوظيفي بشكل تدريجي.
ودعا إدارة "الأنروا" بوضع خطة للتعليم الوجاهي يراعَى من خلالها مستلزمات الوقاية والسلامة الصحية للطلاب والمدرسين وإنقاذ العام الدراسي وأطفالنا من التجهيل، داعيًا لضرورة توظيف عمال نظافة بشكل دائم وبأعداد كافية تتناسب مع حجم وعدد سكان المخيمات.