معا- عرض الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية، كوثر بن هنية، في افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي.
وأعربت مخرجة الفيلم عن سعادتها بأن يكون العرض الأول للفيلم في مهرجان الجونة السينمائي، حيث ساعد المهرجان في دعم مشروع الفيلم الذي بدأت فكرته عام 2012.
ويتناول الفيلم لقاء بين عالمين يبدوان للوهلة الأولى أبعد ما يكون عن بعضهما البعض. الأول هو عالم نخبوي راسخ، يتمتع بالحرية كأحد دعائم وجوده، وهو عالم الفن المعاصر. والعالم الثاني هو عالم اللاجئين، حيث تغيب رفاهية الاختيار، ويستند الوجود في هذا العالم إلى الأحداث الجارية وتوازن القوى، والغريزة الإنسانية الطبيعية للبقاء حيا.
وفي حديثها عن الفيلم، تقول كوثر بن هنية: "لقد بدأت الفكرة عام 2012، عندما كنت في زيارة لمعرض الفنان البلجيكي، ويم ديلفوي، بمتحف اللوفر بباريس، ورأيته في شقق نابليون الثالث، حيث رسم الفنان على ظهر، تيم شنايدر، وشما بينما كان الأخير جالسا على مقعد."
و"الرجل الذي باع ظهره" هو خامس فيلم طويل في مسيرة المخرجة التونسية، وتحاول من خلاله تصوير الوضع السوري عبر رؤيتها الخاصة للأحداث السياسية والاجتماعية، عبر قصة شاب سوري، ينقش تأشيرة "شينغن" على ظهره، بعد هربه من سوريا إلى لبنان، حيث يلتقي برسام أمريكي، يساعده في السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
تشارك في بطولة الفيلم النجمة الإيطالية، مونيكا بيلوتشي، في أول ظهور لها في السينما العربية، وكانت زارت تونس، يوليو 2019، لتصوير مشاهدها بأحد المعارض الفنية بالعاصمة التونسية. وقد وافقت على المشاركة بعد أن شاهدت لبن هنية فيلم "على كف عفريت" في الدورة السبعين لمهرجان كان.
وقام بدور البطولة في الفيلم الممثل الكندي من أصل سوري، يحيى مهايني.
كما تتضمن فعاليات المهرجان اليوم، وفي إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم الفلسطيني "200 متر"، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج، أمين نايفه، وهو صاحب السيناريو.
تدور أحداث الفيلم داخل فلسطين، حيث نتابع بطل الفيلم، مصطفى، الذي يقوم بدوره الممثل، علي سليمان، يعيش بمعزل عن زوجته وأبنائه بسبب الجدار العازل، بينما المسافة بين البيتين 200 متر فقط. وعلى الرغم من ذلك يضطر مصطفى لخوض رحلة شديدة الصعوبة حتى يتجاوز الجدار، بسبب انتهاء تصريح دخوله الرسمي.
يأتي مهرجان الجونة هذا العام في ظل جدل محتدم حول تكريم الممثل الفرنسي الشهير، والذي يحمل أيضا جنسية روسية، جيرار دي بارديو. حيث يعتبر مخرجون ونقاد ومثقفون دي بارديو، "صهيونيا عنصريا، معاديا لقيم السلام والتسامح، وداعما لاحتلال الكيان الصهيوني للأراضي العربية في فلسطين" على حد قولهم في البيان الذي نشروه يوم أمس.
المصدر: وكالات