الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دار الكلمة الجامعية تطلق كتاب التاريخ الاجتماعي لمدينة بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/10/2020 ( آخر تحديث: 27/10/2020 الساعة: 19:48 )
دار الكلمة الجامعية تطلق كتاب التاريخ الاجتماعي لمدينة بيت لحم

بيت لحم- معا- بأجواء جميلة وفي الهواء الطلق مع اتباع جميع اجراءات السلامة العامة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) وبين أحضان الطبيعة الخلابة، أطلقت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم كتاب "التاريخ الاجتماعي لمدينة بيت لحم"، كما وتم تتويج الفائزين بمسابقة اسماعيل شموط للفن التشكيلي 2020.

وافتتح الحفل القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب خلالها بالحضور، وأكد خلالها: " اليوم يسّرنا أن نعلن عن الفائزين بجائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي بنسختها السادسة، ومن عن هذا المنبر وعبر موقع دار الكلمة الجامعية الإفتراضي أرسل التحية الصادقة والقلبية إلى الأخت العزيزة والفنانة التشكيلية المخضرمة تمام الاكحل والتي تتابع هذا الحفل من العاصمة الأردنية عمّان، وإلى نجلها الصديق العزير د. يزيد شموط والذي إعتّاد أن يكون معنا في مثل هذه المناسبة من كل عام والذي يتابعنا اليوم من ألمانيا، لقد وجدت هذه الجائزة لتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الشباب الفلسطيني والتي يشترك بها شباب من العاصمة القدس ومن الضفة ومن الداخل المحتل وغزة هاشم والشتات الفلسطيني، فتجمع ما فرّقه الإحتلال، وصارت هذه الجائزة منصّة ثقافية مهمة ينطلق منها الفائزون إلى عالم الفن الذي لا حدّ له، وهنا لا بدّ أن أتقدم بالشكر الى الزميلة غادة الأعرج والتي أشرفت على هذه الجائزة لهذا العام".

وأضاف:" بسبب الجائحة إرتئينا ان نجمع حدثين بإحتفال واحد، فبالإضافة إلى جائزة إسماعيل شموط...نطلق اليوم كتاب بيت لحم: التاريخ الإجتماعي والثقافي، وهذا الكتاب الجديد والذي يصدر بنسخته الأولى باللغة الإنجليزي إنما يحوّى على إثنتي عشر مقالة علمية محكمة قسّمت على أربع فصول:الفصل الأول يعنى بتاريخ المدينة، أما القسم الثاني من الكتاب فذو طابع انثروبولوجي، أما القسم الثالث يعالج موضوع قبر راحيل وكيف تم تغيير الموقع ليس عمرانياً فحسب بل روائياً، أما القسم الاخير فيحوى مجموعة من المقالات الثقافية.

واختتم كلمته قائلاً: "سيشكل هذا الكتاب مرجعاً علمياً مهماً للمؤرخين والباحثين، ولكن أيضاً للأدلاء السياحيين واللذين نستضيف اليوم 22 منهم، في دورة عن كيفية إدخال تاريخ بيت لحم الإجتماعي والثقافي إلى برامج السياحة الوافدة،كما أن الكتاب متاح للجمهور الواسع في أكثر من 100 دولة عبر منصة أمازون.

واستهل المحامي أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم حفل الافتتاح بكلمة قال فيها: "إن أهمية مدينة بيت لحم تأتي من أهمية أهلها وسكانها، فهي تمثل فسيفساءً وطنياً فلسطينياً، وواقعاً حياً يحتذى به في العيش المشترك، فهي ليست الشوارع والأزقة والأبنية فقط، وإنما هي أيضا الإنسان بأخلاقه وتقاليده وأعرافه الإنسانية التي توفر بيئة إجتماعية مبنية على الإحترام المتبادل وحرية العقيدة وكرامة الإنسان".

وأكد خلال كلمته على دور بلدية بيت لحم في تعزيز المشهد الثقافي والفني، كما وأكد على أهمية الحفاظ على الذاكرة والوجدان المجتمعية للتاريخ الإجتماعي والثقافي في مدينة بيت لحم، الأهمية القصوى لدور الاهل في نشر وتوعية الجيل الصاعد وابنائهم لتاريخ الأجداد مشددا على التوثيق لكي تحافظ المدينة على نسيجها الحضاري والمدني.

وفي ختام كلمته شكر القس الدكتور متري الراهب ودار الكلمة الجامعية لتعزيز دور الشباب والمثقفين والأكاديمين في المشهد الثقافي، وشكر جميع الداعمين والمشاركين.

وبدوره قال السيد ستيفن هوفنر مدير مؤسسة كونراد آديناور الألمانية في كلمته: "نصيحتي المتواضعة لن تكون التركيزعلى تاريخ وثقافة بيت لحم فحسب، بل وعلى التواصل والاستماع لاهالي مدينة بيت لحم، وهذا الكتاب هو بداية جيدة لمثل هذه المحادثات، حيث أن مؤسسة كونراد آديناور شتيفتونغ تدعم هذه الأنواع من الحوارات لأننا نحتاج إلى إعطاء صوت للذين لا صوت لهم".

وقد ألقى معالي الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطينية كلمته قال خلالها: " نحن هنا في مدينة بيت لحم اقرب مناطق اللقاء بين الارض والسماء، وفي دار الكلمة الجامعية هذه المؤسسة العريقة التي تنشر الثقافة والفن على مدى ٢٥ سنة، حيث سنحتفل في مدينة بيت لحم عاصمة الثقافة العربية في العام القادم رغم الجائحة والتي نتمنى ان تكون قد انتهت، وبالمناسبة مدينة بيت لحم اصبحت عاصمة للثقافة العربية على مدى عامين متتاليين، اما بخصوص الكتاب الذي نطلقه اليوم بعنوان "التاريخ الاجتماعي لمدينة بيت لحم "فهو يشكل اضافة نوعية للمعرفة الانسانية حول بيت لحم وتاريخها وعراقتها وبما ان مدينة بين لحم من اهم الاماكن الدينية التي يؤمها الحجاج فهي تشكل مناسبة لنشر روايتنا الثقافية والتاريخية، وان الفنان اسماعيل شموط لم يكن ريشة فقط بل حمل قصة اللجوء والرواية الفلسطينية الى العالم، واختتم كلمته قائلاً: "اغبط الفائزين بهذه الجائزة لارتباط اسمائهم باسم الفنان اسماعيل شموط".

كما وقدمت السيدة غادة الأعرج منسقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2020 شرحاً عن المسابقة وعن المعرض، كما واستعرضت اللوحات الفنية التي تم اختيارها من قبل لجنة التقييم لثلاثة عشر مشارك ومشاركة الذين تأهلوا للمرحلة النهائية، حيث تأهل للمرحلة النهائية كل من: شادي طوافرة ، ياسر دحلان ، مسلم بدارين، فريدة البلبيسي، فواز محمد صالح صالح ، راني الشرباتي، وفاء العثامنه، ، أسيل فنون ، الاء هيثم ، تيماء سلامة ، رمز قدومي، راما الفرخ ، وعروبة قاسم.

ومن ثم تم اعلان اسماء الفائزين بالجوائز، حيث تم حجب جائزة المركز الاول، ونال الفنان راني الشرباتي المرتبة الثانية عن لوحته "فلسطين الحبيبة"، كما ونال الفنان فواز صالح المرتبة الثالثة عن لوحته "تاريخ يأبى النسيان"، أما المركزالرابع فقد فازت الفنانة عروبة قاسم عن لوحتها "وطن في جسد".

وتخلل الاحتفال عرض موسيقي قدمه طلبة برنامج بكالوريوس الفنون الأدائية تخصص الاداء الموسيقي في دار الكلمة الجامعية، كما وتخلل الاحتفال جولة في معرض مسابقة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2020 تحت عنوان "فلسطين الجميلة"، والذي شمل على لوحات فنية للفنانين الذين تأهلوا للمرحلة النهائية في المسابقة.