بيت لحم- معا- اختتم مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز السلام التابع لبلدية بيت لحم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وغرقة تجارة وصناعة بيت لحم، والإغاثة الزراعية، اليوم السبت، فعاليات مهرجان الزيتون بنسخته العشرين.
وشهدت ساحة المهد بمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية وأمنية ورؤساء بلديات وطلبة وأهالي، إسدال الستار على المهرجان بكلمات وسوق لبيع المنتجات بجوار معرض فني، فيما بدا تأثير الجائحة على الفعاليات التي صارت تقليدا سنويا في المدينة، وتكريما للمزارعين.
وأوضح رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان أن المدينة التي أعلنت عاصمة للثقافة العربية لهذا العام ستبقى حاملة لهذا اللقب خلال 2021، وستبذل كل جهد ممكن للتعبير عن المناسبة بما يليق بالمدينة وتاريخها وعراقتها.
وأكد أن البلدية ستبدأ بالعمل بكل طاقتها استعدادا للاحتفاء بها عاصمة للثقافة العربية، لما يمثله هذا الحدث من رمزية وأهمية كبيرة.بدوره، أفاد رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، رئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" المطران سني إبراهيم عازر، بأن مدينة المهد التي كانت خط الدفاع الأول عن فلسطين من الجائحة، ستنتصر كما انتصرت على كل الآلام.
وقال: "كنا نأمل أن يكون هذا العرس الوطني الذي يتزامن مع بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020 مهرجانا استثنائيا، لكن الفيروس المستجد قطع علينا خطتنا".
وأوضح أن المهرجان حدث سنوي، يحمل رسالة دعم للفلاحين، الذين يرعون أشجارهم مثل أطفالهم، وينزرعون في أرضهم كأشجارهم التي تعاند الريح.
وأضاف عازر ان شجرة الزيتون المباركة ورمزيتها المذكورة في الإنجيل والكتب المقدسة رمز للدين والآلام لأن السيد المسيح تألم على جبل الزيتون، ولأنها اليوم مهددة بالاقتلاع، وتنشد السلام الضائع الذي اتخذ من أغصانها رمزا له.
ودعا إلى الحرص على التسامح والتعايش بين الأديان، ورفض كل أشكال الكراهية والبغضاء، خاصة في فلسطين التي تقدم يوميًا رسالة تسامح دائمة.
من جهته، أكد محافظ بيت لحم كامل حميد أن لمهرجان الزيتون دورا تنمويا، لذا منح الفرصة للتعبير عن الارتباط بالأرض، وإسناد الفلاحين، رغم ظروف الجائحة، التي قلبت الحياة في فلسطين والعالم رأسا على عقب.
وأشار إلى أن بيت لحم بالرغم من الحصار والفيروس المستجد، ستبقى صامدة وتعمل بكل طاقاتها وقوتها لدعم مزارعيها وتجارها وأهلها.
وانطلق سوق لمنتجات الفلاحين الذي شهد اقبالا من المواطنين، وجرى افتتاح معرض مسابقة الرسم لطلبة مؤسسات التعليم العالي (الزيتون: شجرة السماء) بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تسعى إلى تشجيع الطلبة على الاهتمام بشجرة الزيتون، والبوح بجمالها، والتعبير الفني عن شجرة السماء، بما تمثله من رمزية اجتماعية واقتصادية عالية، ونظرًا لما تحمله من دلالات وطنية، ولكونها أيقونة الصمود في وجه أنياب الاحتلال والاستيطان، ولتوظيف الرسم في تصويب الممارسات الخاطئة بحق شجرة الزيتون.
وتجول المشاركون في المعرض، الذي حظيت لوحة أسيل فنون من جامعة بوليتكنيك فلسطين بالمركز الأول بين أعماله، وحلت مرح نعيرات من الجامعة العربية الأمريكية ثانية، ونالت شيماء التكروري من جامعة النجاح الوطنية الترتيب الثالث، وجاءت مرح ناصر من جامعة بيرزيت رابعة.