رام الله- معا- أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة أن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس لا تحتمل المماطلة من قبل سلطات الاحتلال.
وأضافت وزيرة الصحة، في بيان صحفي، أن الأسير الأخرس وبعد مضي 100 يوم على إضرابه عن الطعام بات مهدداً بشكل كبير بتوقف أعضائه الحيوية، حيث يعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وجددت مطالبتها للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء الاعتقال الإداري بحق الأسير الأخرس وجميع الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال لا تلجأ للاعتقال الاداري بما يتماشى وقانون حقوق الانسان وأحكام القانون الدولي الانساني الناظمة لسلوك القوة المحتلة، ما يجعل من الاعتقال الإداري سلوكا تعسفيا غير مشروع يقتضي من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة اتخاذ تدابير فعالة لوقفه.
وفي السياق ، حذرت وزيرة الصحة من استمرار سياسة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال بحق الأسرى، خصوصاً في ظل جائحة كورونا.
وأضافت، أن ما نشرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين حول ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي إلى 73 إصابة، هو مؤشر خطير ينذر بمزيد من الإصابات في صفوف الأسرى.
وأكدت أن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها عن حياة الأسرى كاملة كسلطة قائمة بالاحتلال، داعية الصليب الأحمر والمنظمات الدولية لحث إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي وعلاج الأسرى المرضى، وتخفيف الاكتظاظ في السجون، وهو أمر نبهنا إليه سابقاً، حيث سيؤدي اكتظاظ السجون إلى تفشي فيروس كورونا بشكل كبير فيها.
وقالت إن الوزارة مستعدة حال السماح لها، بمعاينة جميع أسرانا للتأكد من وضعهم الصحي، مؤكدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهمل الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة قبل الجائحة، ما يعني أن معاناتهم ستتضاعف في السجون خلال الجائحة التي بات الأسرى فيها يعانون من الفيروس والأمراض المزمنة، ما ينذر بخطر محدق قد يتعرضون له، خصوصاً المرضى منهم.