السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدرة لـ معا: زيادة إصابات كورونا تزيد الضغط على القطاع الصحي

نشر بتاريخ: 03/11/2020 ( آخر تحديث: 03/11/2020 الساعة: 18:40 )
القدرة لـ معا: زيادة إصابات كورونا تزيد الضغط على القطاع الصحي



غزة- معا- قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن زيادة الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة، تزيد الضغط على القطاع الصحي.






وأضاف القدرة لـ معا، "الواضح من تزايد الإصابات أنه لا زالت هناك فئة كبيرة من المواطنين غير ملتزمة بإجراءات السلامة والوقاية وهذا ما رفع عدد الإصابات وزاد من حدة انتشار الوباء وزاد أيضا من حدة منحنى التفشي في القطاع, بعدما قطعت الوزارة شوطا طويلا في إطار تصليح المنحنى وتثبيط الانتشار، موضحا أنه بقدر ما يكون هناك التزام من المواطنين, بقدر ما سنحقق نتائج إيجابية في إطار تثبيط الانتشار وإعادة المنحنى كما كان في السابق".
وأوضح أن الوزارة لديها سلسلة من الإجراءات المشددة التي ستقوم باتباعها وفق تطورات الحالة الوبائية في المناطق الجغرافية المختلفة، حيث تم تقسيم المناطق إلى 55 منطقة جغرافية متناهية في الصغر، حتى يتم التعامل معها دون التأثير على المناطق الأخرى، وبالتالي بقدر ما يكون هناك عدد وارتفاع أكبر بالإصابات على ضوء ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات المشددة المناسبة مع المنطقة الجغرافية الواحدة.
وشدد على أنه إذا كان هناك زيادة في وتيرة الإصابات سيكون هناك تشديدا أكثر خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الوزارة تحاول تجنب الإغلاق الشامل عن القطاع لما فيه من ألم وتعطيل لحاجات الناس وتعطيل المسيرة التعليمية ولكنه يعتبر أيضا من السيناريوهات المطروحة لدى صناع القرار في القطاع، اذا كانت هناك زيادة كبيرة في أعداد الإصابات وكان ذلك ضاغطا على المنظومة الصحية والمجتمع.
ونوه إلى أن زيادة الإصابات في يزيد الضغط على المنظومة الصحية لاسيما على القدرة السريرية في مشفي الصداقة التركي ومشفي غزة الأوروبي، إضافة إلى مراكز العزل الأخرى، مؤكدا أن أكثر من 97% من الإصابات تعتبر إصابات طفيفة و3% منها تعتبر ما بين متوسطة إلى خطيرة وحرجة، مشيرا إلى أنه كلما زادت الإصابات في القطاع تزيد نسبة الحالات المتوسطة والخطيرة والحرجة، وبالتالي تنقص من الساعة السريرية في مشفي غزة الأوروبي ومشفي الصداقة التركي الذي يعطي الخدمة الصحية السريرية لمرضى كورونا.
وأضاف،" كلما زادت الإصابات بكورنا سيشكل ضغطا أكبر على المنظومة الصحية وكذلك القدرة السريرية في مشفي غزة الأوروبي والصداقة التركي، داعيا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية التامة واتباع إجراءات السلامة والوقاية سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو على مستوى القطاعات الأخرى التي سُمح لها بالعمل حتى تستمر عجلة الحياة في القطاع".
وحول سحب العينات، أكد القدرة أن الوزارة لديها خطة واضحة في التعامل مع سحب العينات، حيت الفحوصات التي تجري في القطاع حتى هذه اللحظة تتم في ثلاثة مستويات، المستوى الأول، فحص العينات للمخالطين لإصابات سابقة، والمستوى الثاني، لحالات الاشتباه التي تصل إلى مراكز الفرز الطبي في مشافي القطاع، والمستوى الثالث المسحات العشوائية في داخل المجتمع وتتم أيضا بشكل متأني ومدروس، مضيفا أنه كلما كان لدينا القدرة على زيادة الفحص في داخل المجتمع سندخل بعمق أكثر إلى المجتمع من خلال الفحوصات المخبرية، ولكن محدودية مواد الفحص في القطاع تحيل دون هذا الإجراء.
وأضاف، " كلما كان لدينا مقومات أكبر في المختبر المركزي وكذلك عدد كافي من المسحات المخبرية ومواد الفحص المخبري سيعطينا فرصة أكبر على الدخول بعمق إلى المجتمع وزيادة المسحات المخبرية العشوائية وهذا سيعطي إشارة أوضح للحالة الوبائية في القطاع".
وتابع، حتى هذه اللحظة جملة القطاعات التي تم التعامل معها والسماح لها بالعودة لاسيما مقاعد الدراسة في المدارس وكذلك القطاعات التجارية والاقتصادية الأخرى وكذلك أيضا المساجد حتى اللحظة لم تشكل الخطر الواضح على منحني التفشي في القطاع، ولكن هذه المراكز أيضا لا زالت تشكل لربما منطقة إصابة.
وطالب القدرة المواطنين التعامل بجدية أكبر في إطار مخاطر فيروس كورونا والتي بدأت تهدد مجتمعات كاملة حول العالم وبالتالي لسلامتكم وسلامة من حولكم وسلامة الفئة الهشة في المجتمع كالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة والأمراض المزمنة يتوجب على الجميع أن يتعامل مع من حوله على أنه مصاب لحماية نفسه وحماية الآخرين وبالتالي أدنى استهتار أو تراخي من الفرد سيؤدي إلى مزيد من بؤر التفشي في القطاع، ولذلك الكل اليوم مسؤول وله دور واضح في إطار تثبيط منحنى التفشي والانتشار للوباء.