غزة- معا- شاركت دائرة المرأة والنوع الاجتماعي في قطاع غزة، في ورشة العمل التشاركية حول منهجيات التمكين الاقتصادي، المنظمة من قبل منتدى سيدات الأعمال، وبرعاية، والمنعقدة تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة الدكتورة "آمال حمد"، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.
وتعد الورشة واحدة من فعاليات مشروع (أمل) لتعزيز المساواة بين الجنسين ومشاركة النساء في سوق العمل، الذي تنفذه مجموعة التطوع المدني – فلسطين والممول من الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي، بالشراكة مع منتدى سيدات الأعمال، المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (Reform) ومؤسسة (Overseas).
وتم ذلك بمشاركة وحضور وفد من دائرة المرأة في الاتحاد برئاسة النقابية "اعتماد أبو جلالة" منسقة دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في المحافظات الجنوبية، و"جابربيلا جريتي" مسؤولة برنامج النوع الاجتماعي في الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وممثلات عن المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من النساء الرياديات.
وافتتحت الورشة "شعاع مرار" رئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال، التي أثنت على العلاقات الوطيدة والشراكة مع وزارة المرأة، والتعاون ما بين الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ودعمهم الدائم لبرامج منتدى سيدات الأعمال، وشكرت وزارة شؤون المرأة على دعمهم الدائم للنساء الرياديات وأكدت عل الدور الأساسي للمنتدى في تعزيز دور النساء الرياديات صاحبات المشاريع، وتسليط الضوء على النماذج الايجابية من النساء في عالم الأعمال في مجتمعنا ورفع الوعي من أجل تغيير "الصورة النمطية" عن عمل ومساهمة المرأة الاقتصادية، ومن أجل الضغط لتحقيق بيئة داعمة لتشجيع عدد أكبر من النساء للدخول في عالم الأعمال، وإظهار النماذج الناجحة الإيجابية والترويج لها في المجتمع، ودعم وتمكين المشاريع التي تملكها وتديرها نساء رياديات، بأدوات ومنهجيات إبداعية وخلاقة.
كما هنأت الدكتورة "حمد" نساء فلسطين باليوم الوطني للمرأة، الفلسطينية، وأشادت بالدور الريادي الذي يتصدره منتدى سيدات الأعمال وأثنت على البرامج التي يقوم بها المنتدى من أجل تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة، والذي يعد أساس النهوض بالمرأة الفلسطينية مثل مشروع أمل الذي يستهدف النساء الرياديات صاحبات المشاريع القائمة المتوسطة، والصغيرة ومتناهية الصغر من كافة القطاعات، وقدمت أربعة من الرياديات قصص النجاح وأهم المعيقات والمشاكل التي واجهتهن في إدارة مشاريعهن.
وفي نهاية الورشة تم اطلاق فعاليات الورشة التي بدأت بتقسيم الحضور إلى مجموعات عمل تشمل نساء رياديات صاحبات مشاريع ومؤسسات حكومية ومؤسسات من القطاع الخاص لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه النساء الرياديات في فلسطين وطرق والأدوات التي تم استخدامها لحلها بهدف الخروج بدروس مستفادة وتوصيات مستقبلية لدعم النساء الرياديات.
كما قدمت دائرة المرأة رؤيتها لدعم المشاريع الصغيرة للنساء وتمكين النساء اقتصاديا مما له أهمية في التخفيف من حدة البطالة التي بلغت في قطاع غزة نسبة 86 % في صفوف النساء وللعمل على زيادة مشاركة النساء في سوق العمل والتي انخفضت بسبب كورونا من 18% الى 15% نتيجة فقدان العاملات لفرص عملهن، وعبرت "أبو جلالة" عن اهتمام دائرة المرأة بالنساء العاملات وحقوقهن والعمل على التشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي لتدريب النساء العاطلات عن العمل في مهن مختلفة كالتطريز والخياطة والتصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة وغيرها من المهن التي تتيح للنساء ايجاد فرصة عمل ولتغيير الصورة النمطية والتفكير بشكل ريادي وإبداعي، وتم اختتام الورشة التشاركية بعرض النتائج وتقديم التوصيات.