بيت لحم- معا- نشرت موقع "إيلاف" نقلا عن من مصدر فلسطيني كبير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهز خطابا مهما يلقيه عند إعلان النتائج الرسمية في الولايات المتحدة، في حال فاز جو بايدن في الانتخابات الأميركية.
وقال المصدر إن الرئيس الفلسطيني بصدد تهنئة الرئيس المنتخب ثم الإعلان عن استعداده للعمل فورا مع الإدارة الأميركية الجديدة للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني وكبادرة حسن نية سيعلن انه سيعاود التنسيق الأمني مع الأميركيين والإسرائيليين، كذلك سيعلن عن قبول استلام أموال المقاصة وعائدات الضرائب المستحقة للفلسطينيين من إسرائيل.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني كان قد أعلن وقف كل أشكال التنسيق مع إسرائيل والأميركيين عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن "صفقة القرن"، ومنح إسرائيل الحق في بسط سيادتها على المستوطنات، ودعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية لاسرائيل.
وقالت مصادر داخل مكتب الرئاسة الفلسطينية إن فوز بايدن هو أكبر هدية للفلسطينيين، وإن الرئيس الفلسطيني اكد لمقربيه أنه في حال انتخاب بايدن سيكون من أوائل زوار البيت الأبيض للقاء الرئيس والإدارة الاميركية الجديدة.
وأضاف المصدر لـ "إيلاف" أن الرئيس الفلسطيني لن يوقع مرسوم الانتخابات، وإن المصالحة مع حركة حماس لن تتم، لأن حماس اشترطت الحصول على 30 في المائة من مقاعد المجلس الوطني الفلسطيني، إسوة بحركة فتح، ومنح 40 في المئة من المقاعد لباقي الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي ترفضه فتح جملة وتفصيلًا.
إلى ذلك، أكد المصدر أن الرئيس الفلسطيني كان استغرب تصريحات امين سر حركة فتح جبريل الرجوب الذي قال إن أبو مازن سيوقع مرسوما خلال أيام بعد اجتماعاته مع حماس في لبنان واسطنبول. وأفاد المصدر بأن الرئيس قال إن هذه تمنيات من الرجوب وليست معلومات، وإنه لم يستشره في الأمر قبل أن يصدر هذه التصريحات.
واكدت مصادر متطابقة من حماس أن المصالحة بعيدة جدا، وأن اللقاءات التي تمت بين صالح العاروري وجبريل الرجوب لم تثمر، لأن قيادات حماس لم تكن متحمسة لهذه التفاهمات وللمصالحة. فقيادة حماس لم تر بعين الرضا صعود نجم العاروري، ابن الضفة الغربية، في قيادة حماس. والبعض رأى أنه يحاول تثبيت موقعه في حماس علما أنه لن يستطيع التنافس على رئاسة دائرة الضفة الغربية في حماس ونيابة رئيس المكتب السياسي، وأن حظوظه في التنافس على رئاسة المكتب السياسي ضئيلة جدا إن لم تكن مستحيلة بحسب مصادر في حماس.