الجبهة الديمقراطية تحيي ذكرى شهيدها معن أبو قرع

رام الله- معا- أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة رام الله والبيرة، وفي موقع المزرعة القبلية، الذكرى الرابعة لاستشهاد الكادر الشبابي وابن الجبهة الديمقراطية معن نصر الدين أبو قرع، الذي استشهد قبل أربع سنوات بعد تنفيذه عملية فدائية فردية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه قرب مستوطنة عوفرا شرق رام الله.

وتضمنت فعاليات المناسبة مسيرة جماهيرية شارك فيها العشرات من أبناء البلدة، يتقدمها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، وأمينا فرعي رام الله الشرقي والغربي للجبهة الديمقراطية، عاهد سمحان انصر الملح، وعدد من الكوادر الشبابية والعمالية والنقابية، ووجهاء وفعاليات بلدة المزرعة القبلية (الغربية) والعشرات من الشبان من أعضاء اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) والبراعم والأشبال.

وحمل المشاركون الأعلام والبيارق الفلسطينية، ورايات الجبهة الديمقراطية وصور الشهيد معن أبو قرع وعدد من شهداء البلدة، واخترقت المسيرة شوارع القرية وصولا إلى مقبرة الشهداء حيث نظم مهرجان خطابي قصير، استهله حسن أبو قرع شقيق الشهيد الذي ألقى كلمة باسم العائلة وباسم فعاليات البلدة، فتحدث عن نشأة الشهيد ومناقبه، والعوامل التي شكلت وعيه الوطني فدفته للالتزام منذ نعومة أظفاره والمشاركة في جميع الفعاليات الوطنية والجماهيرية، وفعاليات التصدي للمستوطنين الذي يعيثون سرقة ودمارا في أراضي البلدة وممتلكات المواطنين.

وألقى رمزي رباح كلمة حيا فيها ذكرى الشهيد معن وكل شهداء المزرعة القبلية وعموم شهداء الشعب الفلسطيني، هذا الشعب المناضل الذي لم يتوقف يوما عن بذل دماء أبنائه من أجل الحرية والاستقلال والكرامة، وقال أن إحياء ذكرى الشهيد هي إحياء للأهداف التي ضحى من أجلها، مناسبة لتجديد العهد على الوفاء لرسالة الشهداء باستكمال طريقهم، وبذل كل الجهود والنضال من أجل توحيد الصف الفلسطيني واستكمال مسيرة النضال والتحرير.

وأضاف أن الشهداء يرحلون تاركين ألما وحزنا عميقين لا يمكن تعويضه، لكنهم يتحول إلى رموز وأبطال يلهمون الأجيال تلو الأجيال على مواصلة النضال والعطاء من دون حدود لأنهم أي الشهداء قدموا أغلى ما يملكون، وقدم رباح تحيات قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية في مختلف ساحات الوطن والشتات وجميع مواقع النضال، لأهالي هذه البلدة المناضلة ولذكرى شهدائها الأبرار، الخالدين مدى الدهر في ذاكرة شعبهم.