الأربعاء: 18/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!

نشر بتاريخ: 08/11/2020 ( آخر تحديث: 08/11/2020 الساعة: 11:43 )
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!

بيت لحم- أحمد تنوح- معا- فرحة عارمة سادت في أوساط الفلسطينيين عقب إعلان خسارة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكيّة لصالح منافسه الديموقراطي جون بايدن مساء اليوم.

فلم يكن هناك أسوأ من عهد ترامب وإدارته على القضيّة الفلسطينيّة وملفاتها الأساسيّة كـ"القدس" و"اللاجئين"، بعد إصداره جملة من القرارات التاريخيّة التي تمس بالحقوق الفلسطينيّة، وتهدف إلى فرض وقائع على الأرض لصالح إسرائيل، إضافة إلى قرارات عقابيّة لرفض القيادة الفلسطينيّة خطة "صفقة القرن".

وكان إعلان ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اقسى هذه القرارات إلى جانب نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس، وقطع كامل المساعدات لـوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وشرعنة الولايات المتحدة للاستيطان الإسرائيلي في الضفة.

لم تكن تلك القرارات فقط الأشد وقعاً على الفلسطينيين، فكانت خطوات ترامب اللاحقة من قطع كامل المساعدات عن السلطة الفلسطينيّة، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينيّة بواشنطن وطرد السفير الفلسطيني وإغلاق الحسابات المصرفيّة للمنظمة، واقتطاع 10 ملايين دولار من تمويل برامج شبابي، ووقف دعم مستشفيات القدس، الأثر البالغ على القضيّة الفلسطينيّة.

وبعد سنوات من التكهنات والتمهيد الإعلامي والسياسي، خرج ترامب عن صمته، في يناير الماضي، وأعلن خطة السلام التي أعدتها إدارته، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط رفض فلسطيني لها وبنودها المجحفة والمنكرة للحقوق الفلسطينيّة.

وأخيراً تنشيط وتفعيل مسار "التطبيع العربي" مع إسرائيل كان أحد الضربات التي وجهها ترامب للقضية الفلسطينيّة، حين أعلنت دول الأمارات والبحرين والسودان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل برعاية أمريكيّة.

هذه القرارات كانت كفيلة أن يرحب الفلسطينيون اليوم بفوز بايدن ويفرحون بخسارة ترامب، لكن لم يصدر بعد أي رد عن الرئيس محمود عباس وما إذا كان سيستأنف الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة.

ترحيب فلسطيني



وفي هذا السياق، قال مستشار الرئيس الفلسطيني د. نبيل شعث"إنه لم يكن هناك أسوأ من عهد ‎ترامب والخلاص منه مكسب".

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سعى لتصفية قضية فلسطين، اختفى ولن تختفي القدس".

وتابع "ندرك ثوابت السياسات الأميركيّة المتعاقبة فيما يتعلق بالوجود الصهيوني"، محذرا من الوقوع مجددا في فخ الوهم السياسي المتعلق بالعودة إلى المفاوضات.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت إنها لا تراهن على حدوث تغيير في سياسات واشنطن إزاء القضية الفلسطينيّة بعد فوز بايدن، لأن لدى الفلسطينيين تجارب مريرة مع الإدارات الأميركيّة المتعاقبة".

ويرى أستاذ العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة في جامعة بيرزيت غسان الخطيب أن الفلسطينيين يتابعون، كما العالم كله، الانتخابات الأمريكية الحالية بقدرٍ كبيرٍ من الاهتمام وحب الاستطلاع؛ نظراً إلى وجودِ بعض الفوارق في مواقف الحزبين والمرشحين تجاه قضايا الشرق الأوسط المختلفة، بما فيها القضية الفلسطينيّة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار إلى أنّ الإدراة الجمهوريّة بقيادة ترامب، ذهبتْ بعيداً في انحيازها لإسرائيل، لدرجة فاقت مستوى الانحياز الأمريكي السابق لإسرائيل، بما فيها الحكومات الجمهوريّة السابقة، وقوضت المبادرة العربيّة والموقف العربي الذي يشكل أحد أهم مصادر الدعم والإسناد السياسي والدبلوماسي والمالي للفلسطينيين.

تفاعل فلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي مع خسارة ترامب

ولجأ الفلسطينيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن فرحتهم بخسارة ترامب وآخرون للسخرية من مواقفه المثيرة للجدل على طريقتهم الخاصة.

نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر كتب على موقع الفيسبوك: "رحل ترامب وانتهت صفقة القرن واصبحت من الماضي ورحلت حاشيته وسيرحل تابعيهم، الوحيد الذي قال لا لترامب وصمد رغم الضغوط التي لا يحتملها بشر هو الشعب الفلسطيني وفي مقدمته رئيسنا الذي نفتخر به وبمواقفه".

ونشر د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات منشورا جاء فيه: "ليس حبا في بايدن ولا مراهنة عليه بل كرها ومقتا لسياسات الرئيس ترامب الذي تحول لشريك عقائدي في احتلال ارضنا...نحن سعداء بهزيمة البلطجة والابتزاز ونسف قواعد القانون الدولي....والعالم اجمع يتنفس الصعداء اليوم".

وقال المحامي فارس زواهرة: "أبو مازن الزعيم الذي قال لترمب ..لا لا لا والف لا..ذهب ترمب وبقي ابو مازن".

محمد راداد كتب: "خطايا القدس واستفزاز احبابها بنقل السفارة، ومشروع صفقة القرن ودعم الاحتلال بلا حد لم تذهب هباءً، إلى الهاوية يا زعيم النعاج، وما من مختال إلا ومصيره أن يهوي يوماً ما".

الاستاذ أحمد عساف قال: "سقوط ترامب يعني بالضرورة سقوط مرحلة من الصفقات والرهانات على شطب القضية الفلسطينية لذا يحق لنا كفلسطينين ان نفرح لاننا صمدنا في وجه كل الضغوط.. رحل ترامب وكل مشاريعه وبقيت فلسطين".

وبرر الصحافي خميس ماخو تفاعل الفلسطينيين مع الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب بالقول: "معذورون لأن تاجر العقارات اعتبر ان كل شئ قابل للبيع .. أضم صوتي لمن يقول ليس حباً للرئيس الجديد بايدن بل هو كرهاً فيمن أضر بنا شعباً وقضية".

فلسطينيون آخرون انهالوا بالسخرية في منشوراتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي على حالة ترامب عقب الخسارة وتنكره لها، ونرصد هنا بالصور والفيديو جزءً من هذا التفاعل:

لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!
لهذه الأسباب فرح الفلسطينيون بخسارة ترامب !!