رام الله- معا- بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي مع القنصل العام الفرنسي في القدس السيد رينيه تروكاز، آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والخطوات والتحديات في المرحلة القادمة وسبل معالجة إرث سياسات إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية والاتجاه نحو مسار جديد يتجاوب مع متطلبات العدالة والسلام.
وقالت خلال اللقاء الذي عقد عبر تقنية سكايب: "يتوجب على المجتمع الدولي مواجهة المفاهيم الترامبية والتصدي للشعبوية والعنصرية والانفرادية التي عمل الرئيس الامريكي السابق جاهدا على ترسيخها عالميا من خلال حماية المنظومة الاممية وتأمين تطبيق قراراتها والعودة للالتزام بالقانون الدولي ومساءلة اسرائيل على جرائمها." وحذرت عشراوي في هذا السياق من خطورة المرحلة الانتقالية بين الإدارتين وضرورة تظافر الجهود الفلسطينية والدولية لمنع حدوث مزيد من الضرر على القضية الفلسطينية.
وأكدت عشراوي على أهمية تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع المرحلة الجديدة والاتجاه نحو ترسيخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وحماية أسس العدالة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة عبر انهاء الاحتلال العسكري واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف والمكفولة دوليا بما في ذلك حق اللاجئين بالعودة استنادا الى القرار الاممي 194 .
وناقش الطرفان خطورة عملية الضم وسرقة الاراضي والموارد واستباحة حقوق وحريات شعبنا وعدم انصياع إسرائيل للقرارات والقوانين الدولية وما يشكله هذا النسق من تهديد لامن واستقرار المنطقة، الأمر الذي يتطلب تفعيلا جديا لأسس الحماية والمساءلة.
وفي نهاية اللقاء تطرق الطرفان للوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك أهمية تحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات، وأكدا على ضرورة التعاون والتواصل وتعزيز اطر العمل المشترك في جميع المجالات.