رام الله- معا- قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الذكرى السادسة عشرة لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات (أبو عمار) بأن الشعب بأسره يفتقده في هذه الظروف الصعبة، حيث يخوض شعبنا الفلسطيني معارك قاسية على المستويات السياسية والدبلوماسية والجماهيرية وفي الميدان ضد سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وضد السياسة العمياء في انحيازها للباطل وشريعة الغاب ، التي تسير عليها الادارة الاميركية وتناصب الشعب الفلسطيني من خلالها العداء ."
وأضاف :رافقته في النضال منذ سبعينات القرن الماضي من بيروت إلى تونس إلى أرض الوطن، وفي المسيرة الطويلة اختلفنا مع الرئيس الشهيد في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس. فقد كان الراحل الكبير رجل حوار وخاصة في المنعطفات والأزمات وشخصية استثنائية وكان حقا رجلا ليس كغيره من الرجال.
وأكد إن الواجب يملي علينا في مثل هذه المناسبة أن نعبر عن الوفاء للرئيس الشهيد الراحل ولشهداء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالوحدة الوطنية والشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة والتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير بأركانه الثلاثة : الحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة لذلك الجزء العزيز من شعبنا في أراضي 1948 اولا ، وبحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة ثانيا وبحقنا في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ثالثا ، وبطي صفحة الانقسام الأسود ، الذي أفسد الحياة السياسية الفلسطينية وشكل حصان طرواده لمختلف أشكال التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية
ودعا خالد في هذه المناسبة الى الاعتماد على الذات أولا وقبل أي شيء آخر والعمل دون تردد على تجديد شرعية هيئات ومؤسسات النظام السياسي الفلسطيني من خلال انتخابات حرة، ديمقراطية ونزيهة وفق ما تم التوافق عليه وضرورة إعداد القوى لمواجهة الاحتلال بترجمة مخرجات الاجتماع مع الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي في الثالث من ايلول الماضي بخطوات عملية من خلال التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والهيئة الوطنية لإنجاز الإستراتيجية الوطنية، التي ينبغي ان تشكل خارطة طريق وطنية روافعها مقاومة شعبية واسعة وخاصة في الارياف المهددة بالاستيطان والتهويد والضم وعصيان وطني شامل يدفع المجتمع الدولي الى التدخل الفعال من اجل التوصل في إطار مؤتمر دولي للسلام على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، الى تسوية سياسية للصراع توفر الأمن واستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية.