بيت لحم- معا- رعا المطران سني إبراهيم عازر رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، توزيع جوائز مسابقة التصوير الفوتغرافي، التي نظمها مركز التعليم البيئي لمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي.
وقال عازر إن الصورة تعبير عن الحاضر، وتوثيق للحدث، وتعريف بالبيئة وتنوعها الحيوي، وهي تفوق ألف كلمة بقوة تعبيرها، ورسالتها، مثلما تشهد انتشارًا وتفاعلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد أن مسابقة (صوّر، واكتشف، واحم) استطاعت رصد عشرات الصور اللافتة لطيور ونباتات فلسطينية، قدمها أصحابها من مناطق مختلفة في فلسطين، وشارك فيها متسابق من أم الفحم، ومصورون من الولايات المتحدة، ومصر.
وأشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إلى أن المسابقة، التي أجريت في أيار وأخرت الجائحة تسليم جوائزها، شجعت المصورين على توثيق ما يحيط بهم من تنوع حيوي لافت، وساهمت في نشر المعرفة العلمية به، والدعوة إلى حماية عناصرها من الانقراض والاعتداء.
وبيّن أن المركز أطلق قبل أيام نادي مراقبي الطيور في فلسطين، وهو إطار يجمع المصورين المحترفين لرصد الطيور، وتوثيق هجرتها، والتعريف بها، والدعوة لوقف صيدها الجائر والمتاجرة غير المشروعة بها، ولتنظيم جولات ومعارض وأنشطة متخصصة.
وأوضح عوض أن المسابقة شملت 264 صورة، و100 متنافس، وتشكلت لجنة تحكيمها من مدير عام الإدارة العامة للمصادر البيئية في سلطة جودة البيئة د.عيسى عدوان، والمصور وكاتب الحكايات البصرية والفولكلوريست أسامة السلوادي، ومصور وكالة (وفا) أحمد مزهر.
وانتزع محمد دراغمة الجائزة الأولى عن صورة لزوج من طائر الوروار الأوروبي في مرج صانور بمحافظة جنين، وفاز بالثانية عماد دواس عن لقطة لطائر أبو قردان في حالة صيد بمرج ابن عامر، ونال الثالثة راشد مرعي بصورة جمعت طائر الوروار الأوروبي بالسنونو.
وقال دراغمة إن المسابقة جمعت بين عدد كبير من المصورين، وأكدت أهمية التخصص في توثيق التنوع الحيوي، الذي يعد إحدى وسائل حمايته.
وحصل أحمد جبارين، وسعود عوض، وأزهار ناجي، وسعيد أبو ليمون، وأحمد عايش، وإبراهيم أبو مزنة، وخلود الفقيه، وإبراهيم أبو وسام، ويوسف شرقاوي، وبشار جرايسة، وعدي أبو الرب، وميسون داغر، ويوسف الرجوب، وسمارة عنتري، وجود قمصية، وأمل مدينة، وجواهرتوايهة، وإسلام دغلس، وإبراهيم أبو ربيع، ويامن خلف، على الجوائز العشرين ومنحوا وسام المركز وبطاقة عضوية لدخول مرافقه مجانًا لعام 2021.
وتجول الفائزون في مرافق المركز، واستمعوا من مشرفيه إلى شرح عن الحديقة النباتية، ومحطة مراقبة الطيور وتحجيلها، والمعرض البيئي، وشاهدوا تحجيل طيور وإعادة إطلاقها، وتعرفوا على متحف التاريخ الطبيعي الأول من نوعه في فلسطين، الذي يحتوي على طيور وحيوانات ومتحجرات محنطة منذ القرن الماضي، كما قدموا عرضًا عن صورهم الفائزة وأماكن التقاطها.
فيما قاد المرشد السياحي البيئي داوود الهالي الفريق الفائز في جولة راعت الاشتراطات الصحية والتباعد، وشملت المخرور وبتير وبرك سليمان، وقدم معلومات عن طبيعة المناطق المزارة، وومضات من تاريخها، وتنوعها الحيوي، ونظامها المائي، وصخورها.
وأكد الهالي أن المسارات البيئية مهمة، لكنها هذا العام شهدت انتكاسة بسبب الجائحة، وهو أمر يحتاج إلى دراسة تداعياتها على التنوع الحيوي، وعدم التراخي في حماية ما تحتويه من عناصر حتى في ظل الفايروس المستجد.