رام الله- معا- استشهد، مساء اليوم الثلاثاء، الأسير المريض بالسرطان، كمال أبو وعر (46 عاما)، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والأسير أبو وعر من بلدة قباطية جنوب جنين، يعاني من سرطان بالحنجرة والحلق، ومعتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وهو واحد من عشرات الأسرى المصابين بأمراض سرطانية مختلفة، وبحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لحالاتهم.
وأكد نادي الأسير، نبأ استشهاد الأسير كمال أبو وعر من جنين لينضم إلى قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
وقال نادي الأسير في بيان له، أن الأسير أبو وعر من مواليد عام 1974م، أًصيب بسرطان الحنجرة في نهاية العام الماضي، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها، وأعلنت إدارة سجون الاحتلال عن إصابته بفيروس "كورونا" في شهر تموز/يوليو المنصرم، بعد أن جرى نقله من سجن "جلبوع" حيث كان يقبع في حينه، إلى إحدى مستشفيات الاحتلال، وأجريت له عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، ونقلته إدارة السجون وضمن إجراءاتها التنكيلية وبعد فترة وجيزة إلى ما يسمى بسجن "عيادة الرملة"، ليرتقي اليوم شهيداً في مستشفى "أساف هروفيه"، وذلك بعد فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.
وأكد نادي الأسير أن ما تعرض له الأسير كمال أبو وعر جريمة جديدة، تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967م إلى (226) شهيداً.
من جهتها أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن وفاة الأسير أبو وعر الذي ينتمي إلى حركة فتح، بعد أن عانى من مرض عضال في مستشفى "أساف هروفيه".
وأوضحت أن الأسير مكث في مركز طبي تابع لمصلحة السجون منذ عدة أشهر لتلقي العلاج. وتم تأكيد إصابته بفيروس كورونا في شهر آب/ يوليو ثم تعافى منه.
وواصل الأسير أبو وعر تلقي العلاج على خلفية مرضه في المركز الطبي التابع لمصلحة السجون وتم إدخاله في الأسبوع الماضي إلى مستشفى "أساف هروفيه" بسبب تدهور حالته الصحية حيث أُقرت وفاته هناك.
والأسير أبو وعر من مواليد عام 1974، وهو أعزب، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات بالإضافة إلى 50 سنة أخرى.