القدس- معا- قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، اللواء بلال النتشة ، "ان ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات تبعث الامل في نفوسنا بأننا بتنا اقرب الى الدولة الفلسطينية المستقلة على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيق بالقضية الوطنية وذلك بفضل النهج السياسي العبقري الذي خطه الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واستطاع من خلاله ان يكرس القضية الفلسطينية كقضية أولى في كل المحافل والمؤسسات الدولية ليؤكد مسيره على ذات الدرب الذي خطه الشهيد الخالد أبو عمار".
وأضاف النتشة في بيان أصدره اليوم في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس "ابوعمار" ، ان هذه الذكرى ستبقى خالدة في قلوب وعقول الأجيال الفلسطينية التي مازالت ترفع لواء الحرية والاستقلال . وقال ان مواقف الرئيس الراحل المبدئية والثابتة من الحقوق الوطنية المشروعة والتي استشهد من اجلها ، ستبقى نبراسا يضيء لنا الطريق في الصراع مع الاحتلال حتى نيل حريتنا واستقلالنا ورفع العلم الفلسطيني فوق اسوار ومآذن وكنائس القدس كما كان يردد دائما.
وشدد على ان الرئيس محمود عباس ومن خلفه جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات يسيرون على ذات النهج الذي خطه الشهيد الراحل ولن يتنازلوا قيد انملة عن الحقوق الفلسطينية المشروعة التي اقرتها الأعراف والمواثيق الدولية ، مؤكدا على ان هذه الذكرى تشحن الفلسطيني حيثما وجد بطاقة نضالية لا تنضب وإصرار على تحقيق الحرية والاستقلال والسلام العادل الذي يضمن حق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد النتشة على ان حركة "فتح" التي أسسها الزعيم الراحل "ابوعمار" واستطاعت ان تجترح المعجزات وتثبت للعالم وجود شعب اسمه فلسطين يستحق الحياة والحرية والاستقلال اسوة بكل شعوب العالم ، ستبقى وفية لدماء رمزها ومفجر شرارتها الأولى وفي الوقت ذاته مجتمعة على قلب رجل واحد خلف القائد العام الرئيس " أبو مازن" في معركته الشرسة مع الاحتلال وكل داعميه لنيل حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة .
من جهة أخرى ، نعى الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس واعضاء الامانة العامة في بيان، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الذي رحل عن عالمنا اثر مرض عضال لم يمهله طويلا.
وقالت الامانة العامة للمؤتمر ان رحيل عريقات يشكل خسارة وطنية فادحة فهو الذي كان من اشد المدافعين والمفاوضين بصلابة مع الجانب الاسرائيلي من اجل قضايا القدس وحق العودة للاجئين ووقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد المؤتمر على ان عريقات كان بمثابة صمام الامان للقضايا المحورية في التفاوض مع الجانب الاسرائيلي ، كما انه لم ييأس يوما في مقارعته من اجل التوصل الى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية رغم كل المؤامرات التي عصفت ولا زالت تعصف بهذه القضية "المقدسة" . واضاف البيان ان الراحل الكبير لم يبخل يوما على القضية الوطنية الفلسطينية من عمره وزمنه وكان وهو على سرير الشفاء في وعكته الاولى يتابع ادق التفاصيل المتعلقة بالانتهاكات الاسرائيلية للاتفاقيات السياسية ولحقوق شعبنا المناضل وخاصة في مدينة القدس المحتلة التي كانت بوصلته في كل محطات التفاوض مع الاحتلال وهو الذي قال دوما ان لا حل للقضية الفلسطينية بدون القدس ولا معنى لأي حل سياسي لا يشملها.
كما اكد مرارا وتكرارا ، ان لا انتخابات فلسطينية دون مشاركة اهلنا في المدينة المقدسة ترشيحا وانتخابا.
وقال البيان ان فقيد فلسطين الكبير كان من اشد الداعين الى الوحدة الوطنية وكان يعتبر صمام امام لوحدة الشعب والهدف والمصير وهو صاحب الخطاب الوحدوي الذي يغلب العام على الخاص والوطني على الحزبي.
واكد البيان على ان رحيل عريقات في هذه الظروف العصيبة بالذات يترك اثرا وفراغا كبيرين على الساحتين التفاوضية والنضالية.
وتقدم اللواء النتشة والامانة العامة للمؤتمر، من الرئيس محمود عباس "ابومازن" ومن القيادة الفلسطينية وعائلة الفقيد الكبير ومن ابناء شعبنا في الوطن والشتات بالتعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل . .