رام الله- معا- حملت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ابو وعر (46) عاما من بلدة قباطية بمحافظة جنين المعتقل منذ العام 2003 المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات وخمسين عاما الذي اصيب بسرطان الحنجرة قبل عدة سنوات حيث انتشر المرض في انحاء جسمه، ولم يتم تقديم العلاج الطبي اللازم له رغم المناشدات، والنداءات لاطلاق سراحه دون جدوى في اطار امعان دولة الاحتلال في مسلسل جرائمها المتواصل بحق الاسرى، وتدعو في ذات السياق لتحرك فوري من اجل العمل على انقاذ حياة عشرات الاسرى من خطر موت محقق .
وطالبت الشبكة بالعمل من خلال المؤسسات الدولية على فتح تحقيق جدي في ملفات الاسرى الشهداء وايفاد لجان تحقيق دولية مستقلة، ومخولة بصلاحيات واضحة للتقصي، والتحري، والمعاينة للوقوف على حقيقة ما يجري داخل السجون الاسرائيلية من ممارسات ترتقي لجرائم حرب بموجب القانون الدولي حيث استشهد العام الماضي فقط خمسة اسرى في حين استشهد هذا العام اربعة شهداء، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات واضحة وملموسة لحماية الاسرى.
وأكدت الشبكة على أهمية الوصول لارادة دولية واضحة للعمل على اطلاق سراح الاسرى المرضى ضحايا الاهمال الطبي المتعمد خصوصا بعد تفشي فيروس كوفيد 19 كورونا، واصابة العشرات من الاسرى بالفيروس، واعلان سلطات الاحتلال عن اغلاق سجن جلبوع بشكل كامل بعد انتشار الجائحة في صفوف الاسرى الامر الذي يتطلب التدخل الفوري، والمباشر لضمان ايفاء دولة الاحتلال بالتزاماتها الدولية، والشروع بحملة دولية واسعة لاطلاق سراح الاسرى المرضى قبل فوات الاوان .
وأشارت الشبكة الى أن سلطات الاحتلال دأبت في السنوات الأخيرة على احتجاز جثامين الشهداء الأسرى، حيث تحتفظ حاليا بجثامين 8 شهداء أسرى في عقوبة مضاعفة اذ منعت احبتهم من القاء نظرة وداع عليهم أحياء وتمنع حتى احتضان ووداع جثامينهم، في ممارسة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حيث أن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذا السلوك المتوحش، من الاتجار بجثامين الموتى لاستخدامها أوراقا تفاوضية للتبادل.