هوس الرياضة
نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 17:35 )
بيت لحم - معا - بقلم د0 راسم يونس - الرياضة هي وسيلة لتقوية الجسد والنفس, وهي تعتبر من العانصر الاساسية لتفريغ الانفعالات ولكن ما يحدث في عالم الرياضة وخصوصاً كرة القدم تدرك كم هي الرياضة ومجانينها المهووسين بها يفعلون امورا عريبة.
ففي البرزايل, واثناء مباراة في الدوري المحلي, نزل احد المتفرجين الى ارض الملعب والقى قطعة من الحجارة على رأس اللاعب البرازيلي كامبوس وعمره 31 سنة وتوفي اللاعب في ارض الملعب, هرب المعتدي وتعرف اليه بعض الشهود ولكن عندما ذهبت الشرطة لاحضاره تبين انه فر الى دولة براجوي, وكتب الشرطة في البرازيل تطلب تسليمه اليها لتقديمه للمحاكمة وتبين فيما بعد ان هذا المتفرج قد القى الحجر بسبب ان اللاعب كامبوس تسبب في هزيمة الفريق.
وفي مباراة اخرى في البرازيل ايضا نزل احد المتفرجين لا ليضرب لاعبا بل اختار الحكم هدفا له, وظل يضرب الحكم فانتهز لاعبو الفريقين واخذوا يتضاربون وتبين ان المتفرج يبلغ من العمر 19 سنة وهو يتقن لعبة الكراتيه, وقال المتفرجون شهود العيان ان اللاعب ظل يضرب الحكم سبعة دقائق كاملة والكل ينظر الى الحكم الى ان تدخلت الشرطة واخذت المتفرج الى السجن والحكم الى المستشفى, وتبين من التحقيق ان المتفرج لم تعجبه قرارات الحكم واعتبرها ضد مصلحة التادي الذي يشجعه واراد ان يقتله هو والحكام الآخرين درسا حتى يحكوا بالعدل حسب افادته.
وفي مباراة في الارجنتين لم يعجب اللعب المتفرجين فأخذوا يقذفون الاعبين بالزجاجات والحجارة والالعاب النارية, حتى ان القذائف اصبحت كثيفة لدرجة انه تعذر على التلفزيون الاستمرار في ا ذاعة المباراة على الهواء, ووجد رجال الاسعاف ان ستة من اللاعبين لحقت بهم اصابات جسيمة ومنهم حارس مرمى الارجنتين الدولي" سيرجيو جويكوشيا" الذي به آثار حروق من المقذوفات التي اصابته.
وقال جيويكوشيا للصحف المحلية:
لو استمر الحال على ما هو وظل الجمهور يستعمل العنف ولم يتدخل رجال الشرطة والاتحاد والاندية باخذ ترتيبات رادعة بحق المخالفين فيصبح من الصعب بل من المستحيل الاستمرار في لعبة كرة القدم في المستقبل.
بعد هذه الحادثة فإن سلطات الامن في دول جنوب افريقيا تبحث الآن الوسائل التي يمكن ان تحقق الانضباط في الملاعب.
من جهة ثانية قال مسؤول رياضي في البرازيل:
لا فائدة من التوعية الناس مهووسين بالرياضة ولم يعد ممكنا ان يستجيبوا النداء المعقول:
ترى هل الدنيا مجانين رياضة ام اننا نحمد الله في اننا في الرياضة بخير في بلدنا.
المنتخب الوطني
حقق المنتخب الوطني فوزه الاول على سنغافورة في تصفيات آسيا, لا شك ان هذه النتيجة هي مفرحة للجماهير الفلسطينية والتي تتطلع الى المزيد من الانتصارات, ولكن يجب علينا قراءة ما حدث خصوصا ان هناك وقت من الآن وحتى آب القادم للدخول في المنافسات مرة اخرى.
ان المتتبع لمباريات المنتخب يرى اننا نعاني منعدم انسجام وترابط الخطوط, كما انه لا توجد هناك جمل رياضية وخطط رياضية يسير عليها فريقنا الوطني, احساسك وانت متابع لمباريات الفريق الوطنتي انه الطابع الدفاعي يغلب على تفكير معظم لاعبينا, واكن الانطباع القائم على اننا فقط لا نطبق الا اللعب الدفاعي, علما بأننا نملك لاعبين جيدين في خط الهجوم مثل العتال, وفادي لافي وتيسير عامر, مما يعني ان يفكر الجهاز التدريبي في تغير خط اللعب وتغير تفكير اللاعبين للانتقال من حالة الدفاع المسيطرة على تفكيرهم الى حالة الهجوم مع الاحتفاظ بالترابط بين الخطوط وخصوصا خط الوسط.
نعلم ان ذلك لا يتم بين ليلة وضحاها, ولكن الآن لدى المنتخب فرصة كبيرة خصوصا بالوقت للتغلب على هذه العقدة والتي اصبحت السمة السائدة لمنتخبنا الوطني, قالوقت معنا بكل اريحية, حيث انم تجمع المنتخب واجراء مباريات ودية يمكن ان تنظم بشكل مرتب وليس بشكل مستعجل وعشوائي.
ان مهمة الجهاز الفني هو التفكير بذلك واستخلاص العبر من جميع اللقاءات التي خاضها المنتخب سواء اكانت هذه اللقاءات ودية او دورية, وتلافى جميع العيوب والسلبيات ولا نترك ذلك الى ما قبل اللقاءات بوقت قصير ثم نعمل على تجهيز وتدريب المنتخب كما حدث في الماضي, وقبل اللقاءات الدولية, والتي اجتمع اللاعبون بها في آخر وقت.
ان مهمة المنتخب ليست سهلة وان الوقت ايضا ليس سهلا وعلينا ان ندرك ان نتائج المنتخب القدمة يترتب عليها الشيء الكثير, لذا نأمل من الجهاز الفني ان يوضح ذلك في اعتباره والعمل على رفع اسم فلسطين عاليا, ونتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق.
كلام موزون
العقل والدراية والمعرفة؟!
العقل ينقسم الى قسمين: قسم لا يقبل الزيادة والنقصان, وهو العقل الغريزي المشترك بين العقلاء, وقسم يقبلها وهو العقل التجريبي, تحصل زيادة بكثرة التجارب والوقائع وباعتبار هذه الحالة يقال: ان الشيخ اكمل عقلاً وأتم دراية, وان صاحب التجارب اكثر فهماً وارجح معرفة (المستطرف).