بيت لحم- معا- أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن "كارثة إنسانية" حصلت في البحر المتوسط راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بسبب تحطم 3 سفن بشكل منفصل محملة باللاجئين في أقل من 72 ساعة،
وحمّلت المنظمة، الدول الأوروبية "مسؤولية هذه الجريمة"، معتبرةً أنها "تسببت في عرقلة عمل سفن الإنقاذ وإقفال الموانئ بوجهها".
وفي التفاصيل، كشفت المنظمة في بيان أن "6 سفن إنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية، محظورة من دخول الموانئ الإيطالية والأوروبية"، مشيرة إلى أن "فرقها في ليبيا ساعدت في إنقاذ 3 ناجيات بعد إنقلاب قارب خشبي، في حين بقي 20 بين قتيل ومفقود في المياه".
وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في المنظمة حسيبة حاج صحراوي، "كفى النحيب الفارغ رداً على المذبحة التي تتكشف، فمسؤولية هذه الوفيات تقع بشكل مباشر على عاتق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ورأت أن "النتيجة الملموسة والحتمية لسياساتها القاتلة المتمثلة في عدم المساعدة والعرقلة لسفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية".
وأضافت صحراوي، أن "قول الحكومات الأوروبية أو مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها حزينة لهذه الخسائر الفادحة في الأرواح هو نفاق في أحسن الأحوال"، قائلةً "عليهم التوقف عن الكلام المزدوج والاعتراف بمسؤوليتهم، لأن حطام هذه السفن هو النتيجة المباشرة لنهجهم في الهجرة".
يشار إلى أنه قُتل ما يقرب من 700 شخص في محاولتهم الهروب من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2020، وتم الإبلاغ عن 267 حالة وفاة على الأقل منذ أن احتجزت السلطات الإيطالية Sea-Watch 4 في ميناء باليرمو في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، مع منع ست سفن تابعة للمنظمات غير الحكومية من استئناف عمليات إنقاذ الأرواح تحت ستار المخاوف بشأن سلامة الملاحة.
وقال ويليام هينيكين، مدير برنامج أطباء بلا حدود في ليبيا، "لقد تم التنديد بالظروف غير الإنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا مراراً وتكراراً، لكن الاعتقال التعسفي ليس سوى جزء صغير من دائرة العنف المميتة التي يعاني منها حالياً الآلاف من المستضعفين"، بحسب تعبيره.