رام الله- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النظام الحاكم في دولة الامارات العربية المتحدة، إلى عدم الإنزلاق أكثر فأكثر في مستنقع التبعية المذلة لسياسة إدارة ترامب، والتوقف عن خطواته التطبيعية التي تتجاوز، في مضمونها الاقتصادي والسياسي والأخلاقي والقانوني، مصالح الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني، وتشكل انتهاكاً صريحاً وفاضحاً للشرعية الدولية، واستقباله وفود المستوطنين الإسرائيليين، والتعاقد معهم على التعاون المشترك، بما في ذلك شراء انتاج المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية وفي هضبة الجولان المحتل.
وأضافت الجبهة أن الخطوة الجديدة لنظام دولة الإمارات، تكذب الإدعاءات المزيفة بأن التطبيع مع إسرائيل من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية وأن يعزز الدعوة للسلام في المنطقة.
وقالت الجبهة إن الاعتراف بشرعية المستوطنات، وشرعية المستوطنين، وعقد اتفاقات التعاون معهم، ما هو إلا اشتراك معلن في الحرب العدوانية لدولة الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا، وتشجيع لها على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم، وزرع آلاف المستوطنين بدلاً منهم، بما يهدد مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، ويقدم الدعم غير المحدود للسياسات الإسرائيلية المغمسة بالدم الفلسطيني.
ودعت الجبهة في بيانها جامعة الدول العربية لتحديد موقف من سياسة تعاون نظام دولة الإمارات مع المستوطنين، خاصة وأنها مخالفة صريحة لقرارات القمم العربية، ومنها مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.
وختمت الجبهة مؤكدة أنه لمن المعيب حقاً أن تلتزم دول الاتحاد الأوروبي مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، في الوقت الذي تندلق فيه دول عربية أكثر فأكثر وتنفتح في تعاون بلا حدود مع المستوطنات وتشرع أبوابها لاستقبال وفود المستوطنين.